دخلت أزمة المتظاهرين وقوات الجيش في نفق مظلم وتحولت إلي معركة ثأر استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة, ولليلة الثالثة علي التوالي نزفت دماء المصريين في ميدان التحرير.
وكانت اللغة الأساسية للحوار هي التراشق بالحجارة بعد أن عجز الجميع عن إيجاد صيغة تفاهم بين الطرفين وأضاءت نيران زجاجات المولوتوف الميدان الذي شهد أعظم ثورة في تاريخ مصر بعد انقطاع الكهرباء ليلة أمس الأول التي شهدت أعنف معارك كر وفور منذ تفجر الأحداث ولم يكل المتظاهرين وجنود الجيش من التراشق بالحجارة والمولوتوف حتي صباح أمس لتكون حصيلة تلك الليلة الدامية احتجاز ثلاثة من قوات الجيش بين أيدي المتظاهرين وفقا لروايتهم, وسقوط عشرات المصابين الجدد من المتظاهرين وجدار عازل ارتفاعه نحو خمسة أمتار عند مدخل شارع قصر العيني ليتحول الشارع إلي جبهتين للقتال وقد نفت المصادر احتجاز أي أفراد من قوات الجيش.
فقد انتشر عدد كبير من الشباب والناشطين داخل ميدان التحرير والشوارع المحيطة به يوزعون صورا لفتاة تتعرض للضرب المبرح والدهس بالأحذية بعد تمزق ملابسها لحث المواطنين للانضمام إليهم, بينما كانت الكلمات الوحيدة التي يرددونها للمارة ترضي أختك يتعمل فيها كده في محاولة لحشد أكبر عدد من المواطنين, وتحول شارع قصر العيني إلي خلية نحل حيث نظم الشباب أنفسهم إلي أربعة مجموعات الأولي مهمتها رشق قوات الجيش بالحجارة والثانية لنقل المصابين إلي المستشفيات الميدانية والثالثة لتجميع الحجارة في كراتين أو أكياس بلاستيكية وجلبها للمجموعة الأولي, أما المجموعة الأخيرة فقد سمح لها بأخذ قسط من الراحة للتبديل مع المجموعة الأولي حتي لا يصابوا جميعا بالإرهاق دفعة واحدة, بينما اعتلي عدد من قوات الجيش وفقا لإحدي الروايات أسطح أحد مباني مجلس الشعب وتبادلوا رشق المتظاهرين بالحجارة بعد أن تم قطع الإضاءة حتي لا يتمكن المتظاهرون من رؤيتهم إلا أن الشباب قد استخدموا أشعة الليزر وقاموا بتسليطها عليهم وكان كل فريق يستخدم الأسلحة المتاحة في محاولة لإجهاد الآخر وإنزال الهزيمة به.
ووفقا لرواية بعض المعتصمين تمكن المتظاهرون من احتجاز ثلاثة جنود وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب ثم نقلوهم علي متن إحدي الدراجات البخارية إلي مكان مجهول بهدف التفاوض للإفراج عن المعتقلين من المعتصمين الذي ألقت قوات الجيش القبض عليهم في مشهد مؤسف وكأنه صفقة تبادل أسري بين أعداء وفي حالة حرب, وكان المتظاهرون قد ألقوا القبض علي المجند الأول في نحو الساعة الواحدة من صباح أمس عندما شنت قوات الجيش هجوما علي الميدان وتمكن أحد الشباب من جذب المجند وشل حركته لينال قسطا كبيرا من الضرب المبرح حتي أن دعوات قد تعالت بقتله لولا تدخل بعض العقلاء من بين الشباب الذين طالبوا بأسره واقتياده إلي مكان مجهول للتفاوض لمبادلته بعدد من الشباب المقبوض عليهم, بينما نفت مصادر بالقوات المسلحة احتجاز الجنود الثلاثة وقال أنه تم طعنهم بسلاح أبيض.
ومن خلف الجدار العازل يتبادل المحتجون والقوات إلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة مع قوات الجيش في الوقت الذي يعاني فيه الميدان نقصا في الأدوية والإسعافات وكان قد تم إنشاء ثلاث مستشفيات ميدانية الأول يتم نقل المصابين إليها من خلال الدراجات البخارية علي أن يتم نقل الحالات الخطيرة إلي المستشفيات الخارجية من خلال سيارات الإسعاف بعد أن التزم المتظاهرون كل بدورة.
وفي حوالي الساعة الرابعة من صباح فجر أمس شنت قوات الجيش إحدي الهجمات العنيفة والتي وصلت خلالها إلي الحديقة الدائرية بمنتصف ميدان التحرير وقامت بمطاردة المتظاهرين في جميع الاتجاهات إلا أن الحال لم يدم طويلا واستجمع المتظاهرين قواهم ثم عادوا في هجمة مرتدة تمكنوا خلالها من القبض علي جنديين آخرين, وضربوهما ضربا مبرحا كاد أن يؤدي بحياتهما وتم اقتيادهم أيضا لحجزهم مع زميلهم السابق في مكان مجهول.
وفي الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس كان الميدان علي موعد مع هجمة هي الأشرس والأعنف في تلك الليلة حيث هاجمت القوات المتظاهرين من اتجاهين: الأولي من ناحية شارع قصر العيني والثاني منن شارع مسجد عمر مكرم لتستمر المواجهات لأكثر من نصف ساعة من تبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف داخل الميدان وقاموا خلالها بحرق الخيام الجديدة التي كان قد أعدها المتظاهرون كما تم حرق دراجة بخارية بجوار مسجد عمر مكرم ولكن باءت محاولتهم لحصار المتظاهرين الذين استبسلوا في الدفاع عن مكانهم بوسط الميدان بالفشل ومع ارتفاع آذان الفجر ارتفعت أصوات المتظاهرين بالتكبير والتهليل وهو ما زادهم حماسة حتي تمكنوا من إعادة قوات الجيش إلي مكانهم خلف الأسوار, ليتضح بعد ذلك أن تلك الهجمات كانت للتغطية علي باقي القوات في أثناء بناء الجدار العازل ليبلغ ارتفاعه خمسة أمتار من خلال أوناش كانت ترفع تلك الكتل وتقوم برصها فوق بعضا بعضا ثم انسحبت قوات الجيش إلي مكانها خلف هذا السور, فكان من الصعب علي المتظاهرين رؤيتهم وسار التراشق من خلف جدار عازل تماما.
وكانت حركة المرور قد توقفت تماما بميدان التحرير في حوالي الساعة الرابعة صباحا وحتي الساعة السادسة وبعد عودة قوات الجيش إلي أماكنها خلف الجدار العازل الذي تم بناؤه بدأت هدنة التقاط الأنفاس بينما قام بعض المتظاهرين بتجميع الحجارة وعمل تلال أمام الجدار تحسبا لأي هجوم من قوات الجيش.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بعدم إنهاء المواجهة إلا بعد القصاص لشهداء الثورة ومحاكمة الجناة وأنهم لن يكرروا ما اعتبروه خطأ في شارع محمد محمود عندما اتفقوا علي عمل هدنة والعودة إلي الميدان, معتبرين تصريحات الدكتور كمال الجنزوري بأنه يتملك جميع الصلاحيات اعترافا منه بارتكاب تلك الجرائم في حق المتظاهرين, مستنكرين تجاهله في خلال خطابه الأخير لسقوط الشهداء, وأكدوا أن قوات الجيش المتواجدة بالمكان حتي الآن هي التي تبدأ بالتعدي عليهم, مشيرين إلي أن الجنود يقومون بحركات استفزازية مثل الصعود علي الجدار العازل والقيام بالرقص واستفزازهم بألفاظ نابية.
فقد انتشر عدد كبير من الشباب والناشطين داخل ميدان التحرير والشوارع المحيطة به يوزعون صورا لفتاة تتعرض للضرب المبرح والدهس بالأحذية بعد تمزق ملابسها لحث المواطنين للانضمام إليهم, بينما كانت الكلمات الوحيدة التي يرددونها للمارة ترضي أختك يتعمل فيها كده في محاولة لحشد أكبر عدد من المواطنين, وتحول شارع قصر العيني إلي خلية نحل حيث نظم الشباب أنفسهم إلي أربعة مجموعات الأولي مهمتها رشق قوات الجيش بالحجارة والثانية لنقل المصابين إلي المستشفيات الميدانية والثالثة لتجميع الحجارة في كراتين أو أكياس بلاستيكية وجلبها للمجموعة الأولي, أما المجموعة الأخيرة فقد سمح لها بأخذ قسط من الراحة للتبديل مع المجموعة الأولي حتي لا يصابوا جميعا بالإرهاق دفعة واحدة, بينما اعتلي عدد من قوات الجيش وفقا لإحدي الروايات أسطح أحد مباني مجلس الشعب وتبادلوا رشق المتظاهرين بالحجارة بعد أن تم قطع الإضاءة حتي لا يتمكن المتظاهرون من رؤيتهم إلا أن الشباب قد استخدموا أشعة الليزر وقاموا بتسليطها عليهم وكان كل فريق يستخدم الأسلحة المتاحة في محاولة لإجهاد الآخر وإنزال الهزيمة به.
ووفقا لرواية بعض المعتصمين تمكن المتظاهرون من احتجاز ثلاثة جنود وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب ثم نقلوهم علي متن إحدي الدراجات البخارية إلي مكان مجهول بهدف التفاوض للإفراج عن المعتقلين من المعتصمين الذي ألقت قوات الجيش القبض عليهم في مشهد مؤسف وكأنه صفقة تبادل أسري بين أعداء وفي حالة حرب, وكان المتظاهرون قد ألقوا القبض علي المجند الأول في نحو الساعة الواحدة من صباح أمس عندما شنت قوات الجيش هجوما علي الميدان وتمكن أحد الشباب من جذب المجند وشل حركته لينال قسطا كبيرا من الضرب المبرح حتي أن دعوات قد تعالت بقتله لولا تدخل بعض العقلاء من بين الشباب الذين طالبوا بأسره واقتياده إلي مكان مجهول للتفاوض لمبادلته بعدد من الشباب المقبوض عليهم, بينما نفت مصادر بالقوات المسلحة احتجاز الجنود الثلاثة وقال أنه تم طعنهم بسلاح أبيض.
ومن خلف الجدار العازل يتبادل المحتجون والقوات إلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة مع قوات الجيش في الوقت الذي يعاني فيه الميدان نقصا في الأدوية والإسعافات وكان قد تم إنشاء ثلاث مستشفيات ميدانية الأول يتم نقل المصابين إليها من خلال الدراجات البخارية علي أن يتم نقل الحالات الخطيرة إلي المستشفيات الخارجية من خلال سيارات الإسعاف بعد أن التزم المتظاهرون كل بدورة.
وفي حوالي الساعة الرابعة من صباح فجر أمس شنت قوات الجيش إحدي الهجمات العنيفة والتي وصلت خلالها إلي الحديقة الدائرية بمنتصف ميدان التحرير وقامت بمطاردة المتظاهرين في جميع الاتجاهات إلا أن الحال لم يدم طويلا واستجمع المتظاهرين قواهم ثم عادوا في هجمة مرتدة تمكنوا خلالها من القبض علي جنديين آخرين, وضربوهما ضربا مبرحا كاد أن يؤدي بحياتهما وتم اقتيادهم أيضا لحجزهم مع زميلهم السابق في مكان مجهول.
وفي الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس كان الميدان علي موعد مع هجمة هي الأشرس والأعنف في تلك الليلة حيث هاجمت القوات المتظاهرين من اتجاهين: الأولي من ناحية شارع قصر العيني والثاني منن شارع مسجد عمر مكرم لتستمر المواجهات لأكثر من نصف ساعة من تبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف داخل الميدان وقاموا خلالها بحرق الخيام الجديدة التي كان قد أعدها المتظاهرون كما تم حرق دراجة بخارية بجوار مسجد عمر مكرم ولكن باءت محاولتهم لحصار المتظاهرين الذين استبسلوا في الدفاع عن مكانهم بوسط الميدان بالفشل ومع ارتفاع آذان الفجر ارتفعت أصوات المتظاهرين بالتكبير والتهليل وهو ما زادهم حماسة حتي تمكنوا من إعادة قوات الجيش إلي مكانهم خلف الأسوار, ليتضح بعد ذلك أن تلك الهجمات كانت للتغطية علي باقي القوات في أثناء بناء الجدار العازل ليبلغ ارتفاعه خمسة أمتار من خلال أوناش كانت ترفع تلك الكتل وتقوم برصها فوق بعضا بعضا ثم انسحبت قوات الجيش إلي مكانها خلف هذا السور, فكان من الصعب علي المتظاهرين رؤيتهم وسار التراشق من خلف جدار عازل تماما.
وكانت حركة المرور قد توقفت تماما بميدان التحرير في حوالي الساعة الرابعة صباحا وحتي الساعة السادسة وبعد عودة قوات الجيش إلي أماكنها خلف الجدار العازل الذي تم بناؤه بدأت هدنة التقاط الأنفاس بينما قام بعض المتظاهرين بتجميع الحجارة وعمل تلال أمام الجدار تحسبا لأي هجوم من قوات الجيش.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بعدم إنهاء المواجهة إلا بعد القصاص لشهداء الثورة ومحاكمة الجناة وأنهم لن يكرروا ما اعتبروه خطأ في شارع محمد محمود عندما اتفقوا علي عمل هدنة والعودة إلي الميدان, معتبرين تصريحات الدكتور كمال الجنزوري بأنه يتملك جميع الصلاحيات اعترافا منه بارتكاب تلك الجرائم في حق المتظاهرين, مستنكرين تجاهله في خلال خطابه الأخير لسقوط الشهداء, وأكدوا أن قوات الجيش المتواجدة بالمكان حتي الآن هي التي تبدأ بالتعدي عليهم, مشيرين إلي أن الجنود يقومون بحركات استفزازية مثل الصعود علي الجدار العازل والقيام بالرقص واستفزازهم بألفاظ نابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق