ما رأيت فى حبك غير أنهار تصب فى بحار
من منبع إلى مصب وهذا ليس فى حبك آخر المشوار
فحبك يا عمرى : مغامرة هجر وشوق وفيها كل الأخطار
أدمنت منك الصمت ينطق بأعذب ما وضع فى قصص وأشعار
تغريدة فجر ونسائم صبح هى ضحكة للأطفال
نعم ، فمازلت طفلى ينمو داخلى
ليضئ عينى ببريق أكرم وألمس الأحجار
يطوى الحياة بزهوه فيطيل معه الأعمار
فالحب منك يا عمرى
كطفل يتقمص كل الأدوار
يلعب ببراءته على الجدران
وينقش بسحر عينيه على الأمطار
هل رأيت يدًا ترسم بالماء على النار ؟ !
أنت يا عمرى ؛ حين تطفىء شوق قلبى وتمنع منه الانحسار
فلا أنت منك الصبر ولا تطيق بعده بالأعذار
تكتمل معك قصتى وتنشأ نشأة الأحبار
فى معبد ترصّع تيجان ملوك تحكم الأقمار
بقبضة يد تهلك نفوس خادعة وأشرار
وتنثر ببريق ماسها فن العشق فتــُـبدع الأفكار
ياليت عشقى فارسـًا مثلك ليتحدى كل إعصار
وياليت نسيم طيفى ربانـًا مثلك ماهرًا فى الإبحار
فالعشق منك يا عمرى دوامة يغرق فيها كل بحار
والعشق لك يا عمرى فن يلمسه كل عازف أوتار
يترنم بحروف صمتك فيــَكــُـف منها غناء كل الأطيار
هل لمست يا عمرى بيدك قطرة ندى على أوراق الأشجار؟
حبك يا قلبى منبع الرقة وسحابة تغزو الصحراء بالأمطار
كيف لى أن أصف قصة عشقى وبيدك تحفر فى قلبى الأغوار
لتزيد قوة آهاتى فى هواك فيــُكشــَـف معها كل الأسرار
أحبك ملء السماء و الأرض و الخلجان وحتى وديان الأنهار
أحبك وأعجز عن الهجر عنك أو حتى الاستمرار
فلست لى وأعلن هذا فى كل الأخبار
ولكنه العشق ؛ مرض ٌ لا يرضى للقلب الإضرار
أحبك وأنتصر لك فأنت السلطان تؤمن بالأقدار
قدرى أن أقف على باب حياتك لتمعن الاختيار
فهل لقلبى مكان عندك أم أنا أضعته بالاغترار
فأوصدتَ بوابات عشقك ولم يدركنى القطار
أم وقفتُ على السلم لأتراقص مع شهد القرب منك
ونيران الانتحار
بمناجاة عاشق يسأل ويتلذذ الإلحاح و التكرار
وبخيط الأمل يتمسك بالتحدى والإصرار
هل هى أنانية منى أن أنسى أنك لست ملكى ؟
وتنعم بحياتك تسقى غيرى الحب ليل نهار
رفقا بى ربى من هذى المشاعر وأحاسيس الوله به والانبهار
فخذنى يا عمرى بقلبى كما هو
ولكن انثر خلفنا أوراق الذكرى بعطر الأزهار
وليبقى لنا موعدًا لنسترسل ما كتبه الله
فى صفحات حياتى منك
ولتتقبل السلام
يا أغلى الناس وشعاع الشمس فى قلبى وكل الأنوار
لأجلك يا عمرى ارتحل لعالمك وأعبر أعلى الأسوار
وبقلمى أسجل قصص العشق عنك وروائع الأشعار
وارتحل الزمان وأهجر المكان لا عابئة الأخطار
فالخطر يا عمرى معك قدرٌ وأجمل اختيار
بقلم
أمنية وجدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق