لماذا لا أحب غيرك ؟
لماذا لا أتعذب إلا بك ؟
فى عـُذرك وفى غـَدرك
لا يختنق هوايا إلا بذكرك
من حروف صمتك دَعوْتك
وفى نـداءات ليلى تلحفت شـَـوقك
ألا تعلم أنى بهواك مازال ينطق
بين ثغرى رحيق زهرك ؟!
تعجب أيها الساحر فما أروع وِرْدك!
قطرات ندى منه تزيد لك سمعك
لدقات قلب زاد حبه وابتلى بظلمك
تعجب وانكر علىَّ قولك
فما نطق قلبك إلا بخبث عقلك
ومع هذا الجور وذاك الجزع
أستمر أبدع فى رحاب عشقك
رغم البعد فمازال لا ينبض قلبى
إلا بخيالات وجهك
تتراءى لحظات وتخبو لهجرك
لم تكنْ عيناى تــُحس بلمسات دربك
فما كان يتلألأ فيها إصباح فجرك
بل كان يـُـشقيها فيك نسـائم يومك
الآن وقد صار الأمسُ ذكرى تحيط غدك
فليأتنى منك أو لا يأتِى أمواج غضبك
فلم أعد أرى فيك إلا بركان شجنك
أضمك بكلماتى إلى مستراح صدرك
فقلبى يحتويك بكل نبضات وهنك
وعقلى يتأسى منك كبرياء صوتك
أضعتك حبيبى من يدى أم أضاعنى سوء ظنك؟!
أخشى عليك يا حب عمرى من جنون بحرك
وطوفانك وإعصار فكرك
على من أحببتَ قبلى و بعدى
فمازلتَ فى عينىّ طفل أمك
أُســَائـِلُكَ منْ سَيحتوى غيرى عينيك
وبسمتك ونار غضبك
وشجون حرمان عـِشقك وظمأَ روحك
لسطور شعرٍ تــُلهب حــِسك
تريث أيها القلب حتى يــُذهب الله غمك
فيرحل عنك ذنبك
وتلاقينى فتنسى بى أسباب حزنك
كلمات بقلمى تتنفس بها روحى وروحك
وتطوى أحزانَ وسهدَ قمرك
فالليل من غيرك بلا همس
والشعر لغيرك من غير وزن
والعين أنت فيها كل عشق
والبحر يا عمرى أمامك بلا عمق
ترمى القلوب فيها الأشواق
فتطفو من غير موت
أنت يا حب عمرى
وطنٌ الهوى منه للقلب كل وتره
بقلمى
أمنية وجدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق