أعلنتُ فى الحبِّ إنهزامى
وخـَطوتُ بثقلِ أوزارى
نحو ربى أن يعيننى ويمنحنى عنها بعضَ الغفرانِ
ذنبٌ فى الهوى أن عشقتُ
فتهدمت قصورى وأسوار قلاعى
تعلقتُ بحبالِ الوصلِ
فأشفقتْ الليالى على حالى
وما اتخذتُ سـُـبلا لحمايةِ أحلامى
تمنحنى قوةً لأيامى
زادَ منها حرمانى
وزادت معها أشجانى
وصمتٌ فيها منبعه أحزانى
أجابه عالمى وأعلنُ له فى الحبِّ إنهزامى
وذنبٌ أنى تماديتُ بأوهامى
أن هذا القلبَّ لى نصيرى وجوارى
وأنــّـه لى كلُّ حياتى
يتغزلُ ثغرى له بشعرى وآهاتى
فتعالتْ معه أوجاعى
لتـُـعلن للعالم فى الحبِّ انهزامى
وذنبٌ أنـّى ما هويتُ غيرَ أطماعى
أن يــُـبادلنى فيصل إلى ذروةِ أحلامى
فيرى أنه مالكٌ لنسمات حياتى
تترنم بهمساته أسحارى
وتتغنى له الجوارحُ فى الأعالى
وتصدُّ به للعواصف كلُّ السـَّـوارى
وحتى الصخور فى قيعانِ بحارى
تتجاذبُ فترسمُ اسمـَه بأشواقى
كلُّ أطماعى منه هـَوتْ بى كشهابٍ من سمائى
أحرقَ كلَّ آمالى
فأعلنتُ للعالم فى الحبِّ إنهزامى
وذنبٌ أنـّى واصلته بكلماتى
فعرفَ منها ضعفى فى عشقـِه وأنــّاتى
فتحايل حتى أجدَب زرعى وأرضى وجنانى
وصارت زهورى أشواكــًا تـُـبذر فى كل الصحارى
تنشر معها سوء ظنى فى كلِّ إنسانِ
حتى كذبت به كل شواطىء أنهارى
فما رسَت سفنـُـه حتى على رمالى
بل أعلنت أشعارى للعالم فى الحب إنهزامى
ومن ميدانِ العشقِ والهوى كامل إنسحابى
بقلمى
أمنية وجدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق