غضب معلمى الجيولوجيا والإقتصاد من استبعاد موادهم من مجموع الثانوية العامة فى القانون الجديد

اعرب معلمو الجيولوجيا والعلوم البيئية والاقتصاد والاحصاء بالثانوية العامة غضبهم الشديد من نظام الثانوية العامة الجديد الذي اعلنت الوزارة تطبيقه من العام القادم.
 

 

هدد المعلمون بالامتناع عن الذهاب إلي الكنترولات والتصحيح هذا العام وعدم تكملة شرح المقررات والمناهج المتبقية.
اكدوا ان النظام الجديد حول أهم مادتين وهما الجيولوجيا والاقتصاد إلي مادتين لا اهمية لهما وهو امر يرفضه أي خبير تعليمي خاصة في كليات الهندسة والعلوم التي تعاني من عدم وجود أي خلفية لطلابها عن هذه المواد.
 

 

اضافوا ان مادة الجيولوجيا تمثل مادة استراتيجية للدولة المصرية لانها تعلم الطلاب كيفية الاستفادة من صحاري مصر وثرواتها التي تصل مساحتها إلي 96% من مساحة مصر بينما اشار معلمو الاقتصاد إلي ان المادة تفرض نفسها علي الواقع المجتمعي والحياتي في مصر بسبب الظروف الاقتصادية وتأثر الاقتصاد والسياسة بالاحداث في البلاد.
 

 

قال وائل غالي معلم جيولوجيا بالعاشر من رمضان: إن هذه المادة استراتيجية وشديدة الأهمية لطلاب كليات الهندسة والعلوم الذين كانوا يعانون من عدم وجود أي خلفية عن طبيعة الصخور الجيولوجية والاراضي اثناء دراستهم بالكليات خاصة طلاب اقسام الفلزات والهندسة المدنية الذين كانوا يأخذون كورسات لكي يتمكنوا من فهم المواد التي تدرس لهم.
أوضح انها من المواد التي تحتل مقدمة الاهتمامات في الدول الغربية لاهميتها الكبري في اكتشاف الثروات بمختلف انحاء العالم مشيرا إلي ان العالم المصري د. فاروق الباز فرض نفسه علي وكالة ناسا الفضائية في امريكا بتخصصه في مجال الجيولوجيا.
اندثار المادة
 

 

اضاف زكريا حجاب مدرس جيولوجيا ورئيس رابطة معلمي الجولوجيا بمنيا القمح: إن هذا يهدد باندثار مادة الجيولوجيا وعدم اهميتها في مختلف المدارس بعد هذا القرار العشوائي الجائر ويهدد مستقبل العشرات من معلمي المادة المتخصصين في مجال الجيولوجيا الذين حددوا مستقبلهم في تدريس تلك المادة.
 

 

قال حسن الريان مدرس اقتصاد واحصاء انه لا يقبل ان تكون المادة مادة نجاح ورسوب لأنها مادة شديدة الأهمية خاصة في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير لأنها تعرف الطلاب بالاساسيات الاقتصادية والمشروعات الجديدة وفرص التنمية وكيفية عمل البورصة وإذا تم تهميشها سوف يخرج لنا جيل مغيب تماما لا يستطيع الحكم علي أي اداء اقتصادي.
يشاركه في الرأي حسام علي مدرس اقتصاد الذي اشار إلي ان جعل المادة "نجاح ورسوب" يدفع الطالب بالتبعية إلي اهمالها وعدم الاهتمام بتحصيل دروسها علي اعتبار انها مادة لا تضاف للمجموع وهو ما يتعارض مع طبيعة الاحداث التي يمر بها المجتمع المصري.
متنفس للطلاب
اضاف كريم عبد الله مدرس جيولوجيا ان تلك المادة كانت تمثل متنفسا للطلاب لكونها تدفعهم إلي التخيل والتأمل في الطبيعة الجغرافية لمصر الأمر الذي كان يمثل لهم توازنا نفسيا مع المواد الاخري إلا ان الوضع الآن سوف يؤدي إلي ان الطلاب لن يفتحوها عمليا إلا ليلة الامتحان كما يحدث مع مادة التربية الدينية.

تساءل حسني السيد معلم لغة عربية عن طبيعة الخبراء الذين اقترحوا هذا الشكل الجديد للثانوية العامة دون اخذ رأي المعلمين المتخصصين والطلاب محذرا ان هذا الاسلوب سوف يؤدي إلي انهيار العملية التعليمية وتحويل الطلاب إلي فئران تجارب اضافة إلي تأثيره علي المعلمين المتخصصين بالجيولوجيا.. واعتبر سعيد زيدان معلم من الشرقية ان النظام الجديد للثانوية العامة جاء بمثابة صدمة لأنه حرم طلاب الشعبة العلمية من التأهيل العلمي السليم لكليات العلوم والهندسة.. محذراً ان الاجيال القادمة والدولة سوف تتحمل نتائج تلك التجارب غير المدروسة.. أشار إلي أن تبعات هذا القرار سوف تجعل المئات من موجهي ومعلمي تلك المواد بلا عمل فعلي.. كما ان شهادة الثانوية سوف تعتبر منقوصة.