عقد المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي اجتماعا برئاسة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم وحضور أعضاء المجلس لمناقشة واعتماد عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية.
حيث ناقش المجلس طلب المجلس الأعلى للجامعات الخاص بتعديل مجموع درجات مواد الشهادة الثانوية العامة ليكون المجموع الكلي (4000) درجة بدلا من (410) درجة لتفادي مشكلة اشتراك عدد كبير من الطلاب في الحد الأدنى لكليات الجامعات المصرية، وتم رفض هذا التعديل في الوقت الحالي، لصعوبة تطبيقه بدون تدريب المعلمين الذين يقومون بعملية التصحيح، فضلا عن أنه يتطلب تغيير منظومة التصحيح والامتحانات بالكامل .
وتم مناقشة مقترح القرار الوزاري الخاص بضوابط التوجيه الفني والذي ينص على أن يتم اختيار الموجه الفني للمادة على أساس الكفاءة وليس الأقدمية من خلال مسابقة علنية على مستوى المديرية التعليمية،وأن يقتصر عمله على الجوانب الفنية فقط دون الجوانب الإدارية،هذا بالإضافة الى ضرورة تواجده بالمدرسة مع بداية اليوم الدراسي وعدم مغادرتها إلا بنهايته.
ونص القرار على أن تكون زيارات الموجه الفني للمدارس مفاجئة وفي أيام غير ثابتة، وأن يرصد أثناء وجوده داخل الفصول مستوى الطلاب في مادة تخصصه، ويضع برنامجا علاجيا بمساعدة المعلمين للطلاب ذوي الأداء الضعيف. كما نص على أن تشمل خطة عمل التوجيه الفني جميع أنواع مدارس التعليم العام والفني الحكومي والخاص ومدارس المعاهد القومية، وأن تقوم لجنة برئاسة الموجه الأول بكل إدارة تعليمية بوضع امتحانات نهاية الفصل الدراسي لصفوف النقل في مادة التخصص وفق المواصفات الواردة من المركز القومي للامتحانات .
وبعد الاستماع لآراء الأعضاء في مواد القرار السابق ذكره، وجه الوزير بتشكيل لجنة من عدد منهم لتعديل بعض هذه المواد المقترح تعديلها حتى يتم اعتمادها.
كما تم مناقشة مقترح القرار الوزاري الخاص بالمدارس الرسمية للغات والمدارس الرسمية المتميزة للغات ، والذي ينص على تعديل مسمى المدارس التجريبية الى المسميين السابقين ، ويشير القرار الى أن هذه المدارس تهدف الى تحقيق أهداف التعليم قبل الجامعي في التوسع في دراسة اللغات الأجنبية بجانب المناهج الرسمية المقررة، بالاضافة الى التوسع في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتطوير العملية التعليمية . وينص القرار على ألا يزيد عدد التلاميذ في الفصل الواحد في المدارس الرسمية للغات عن 36 تلميذ ، ولا يزيد بالمدارس الرسمية المتميزة للغات عن 29 تلميذ. وتمت الموافقة على محتوى القرار مع المطالبة بإعادة النظر في المسميين المقترحين .
وناقش الأعضاء المقترح الخاص بإضافة درجات للتفوق الرياضي والعلمي والتكنولوجي والفني للحاصلين على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والدبلومات الفنية، حيث أكد الوزير أن هذا المقترح يهدف الى حصول كل طالب يمتلك ميزة على درجات إضافية، مشيرا الى أن قصر الدرجات الإضافية على المتفوقين رياضيا يعني أننا نميز فئة عن الفئات الأخرى مما يؤدي الى انعدام تكافؤ الفرص. وتمت الموافقة على المقترح بشرط إيجاد آليات معتمدة تتحقق من التميز الفعلي للطلاب، وأن تكون المسابقات التي فاز فيها الطالب دولية أو على مستوى الجمهورية، كما تم اقتراح تخصيص درجات للمنتظمين في الحضور بالمدرسة وللسلوك. ووجه الوزير بتشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع وعرض توصياتها في أقرب وقت .
وعرض الاجتماع بعض الحلول غير التقليدية لمشكلة عجز المعلمين في بعض التخصصات ووجود زيادة في بعض تخصصات أخرى تجاوزت عدد 65 ألف معلم، ومن بين هذه الحلول الاستعانة بمعلمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية في المحافظات التي بها زيادة للقيام بسد العجز في الأنشطة (أخصائي الصحافة وأخصائي المسرح وأخصائي المكتبات) بعد قيامهم بتلقي التدريبات الخاصة بهذه التخصصات.
كما تم التأكيد على تحقيق التكامل بين المدارس الأزهرية ومدارس التربية والتعليم عن طريق عمل معلمي الأزهر بالحصة في مدارس التربية والتعليم أو العكس.
وفي ختام الاجتماع أكد الوزير أنه سوف يتم إرسال الخطة الإستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي الى الأعضاء قبل موعد الاجتماع القادم بوقتٍ كاف ، حتى يتمكنوا من تجهيز تعليقاتهم وآرائهم في هذه الخطة وعرضها في هذا الاجتماع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق