وقدم وزير الداخلية العراقي السابق اعتذاره خلال محاكمة رجال النظام السابق المتهمين بقمع الانتفاضة الشيعية في 1991 والتي اعقبت حرب الخليج. وعرضت قناة العراقية التلفزيونية الحكومية كلمته التي أدلى بها مساء السبت، ولكن محمد عبد الصاحب، المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا، قال اليوم لوكالة الأنباء الفرنسية أنه أدلى بها يوم الاربعاء الماضي.
وأمام القاضي محمد العريبي، قال وطبان إبراهيم الحسن التكريتي: سأقول ما كتبته للتاريخ الذي كان بين الظالم والمظلومين في ظل النظام السابق.. لقد عشنا حرمان وفقر أساسيات الحياة.. الأمن والغذاء .. كان أخي صدام هو الحلقة الوحيدة بيني وبين حزب البعث وبغيابه فك قيدي واستطيع التكلم ملء حريتي. وأضاف : يجب الاعتذار إلى الشعب العراقي العظيم الذي ساند الحزب، وأعتذر إليهم.
وكرر وطبان هذه العبارة مرتين عندما طلب القاضي محمد العريبي منه إعادة الجملة لعدم قدرة هيئة القضاة على سماع ما قاله، فأعاد قراءة الجملة.
وأقر بعدم أهلية قيادة حزب البعث للتصرف بشكل مطلق في أرواح وأموال العراقيين قائلا: حزب البعث تصرف كأن له الحق المطلق، حيث كانت قيادة حزب البعث تتصرف بأرواح وأموال العراقيين وكأنها هي صاحبة الحق المطلق الوحيد بذلك، وهي ليست اهلا بذلك".
وأكد وطبان أن أعضاء حزب البعث كانوا يعرفون ما سيحصل من تدهور في العراق بعد السقوط"، والتفت إلى الخلف وقال: أحدهم كان طارق عزيز مهندس السياسة في العراق، حيث استطيع أن أصفهم بالمثل العراقي (نايمين وأرجلهم تحت الشمس).
وأصيب وطبان التكريتي بجروح خطرة في 1995 بتسع رصاصات في ساقه أطلقها ابن أخيه عدي صدام حسين.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا قد اعتقلت وطبان التكريتي في 13 أبريل 2003 وهو يحاول الهرب إلى سوريا وحكم عليه في 11 مارس 2009 بالإعدام لضلوعه في 1992 في اعدام 42 تاجرًا اتهموا بالمضاربة على أسعار المواد الغذائية.
وقال وطبان: اعتذر بهمومي وهي هموم خارج إمكانياتي، ولكن هذا هو المنبر الوحيد لإيصال صوتي. ثم تابع "بعد أحداث عام 1991 طلبت من صدام حل حزب البعث الذي أصبح ثقلا على العراق وشعبه، وأقول هذا خدمة للحقيقة".
وأضاف: لقد وشى إلى صدام بعض الواشين من البعثيين وقالوا له إن وطبان ينتقد حزب البعث أثناء مدة الحبس وقد قابلته قبل يومين من إعدامه وطلبت منه حل حزب البعث وتكلمت معه عن مسيرة الحزب التي كانت فيها أخطاء كبيرة.
وتولى حزب البعث الحكم في يوليو 1968 وتسلم صدام حسين مقاليد الحكم في 1979 وحتى الغزو الأمريكي للعراق، وتم إعدام صدام حسين في ديسمبر 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق