الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

تحذير من إحراق مجلس الشعب


في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الأزمة مابين ثوار التحرير وقوات الأمن‏,‏ كثفت القوي السياسية من تحركاتها أمس بطرح عدة مبادرات للتهدئة ووقف الاشتباكات‏.بينما لجأ بعضها إلي القيام باعتصام رمزي أمام دار القضاء العالي,
اضرام النيران فى مبنى مجلس الوزراءاضرام النيران فى مبنى مجلس الوزراء
بعد تقديم بلاغات ضد الشرطة العسكرية ووزير الداخلية للنائب العام, في الوقت الذي كشف فيه اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن تفاصيل مخطط تخريب يقوم به البعض, وأكد وجود معلومات عن استعداد بعض البلطجية إحراق مبني مجلس الشعب, وعرض عدة فيديوهات توضح بالصوت والصورة استخدام أطفال شوارع وبلطجية في عمليات الاعتداء علي الممتلكات الخاصة والعامة.
فبعد ليلة من الكر والفر بين المتظاهرين وأجهزة الأمن بميدان التحرير والشوارع المحيطة به, ساد المنطقة هدوء حذر مع تجمعات بسيطة من المتظاهرين, وحاول بعض الصبية اعتلاء الحاجز الأسمنتي الموجود بتقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني لرشق الأمن والجيش بالحجارة, لكن المتظاهرين تدخلوا ومنعوهم من ذلك.
وتسارعت الجهود السياسية للخروج من الأزمة, حيث يعقد الفريق سامي عنان, نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, اجتماعا اليوم مع المجلس الاستشاري.وصرح الدكتور محمد نور فرحات, الأمين العام للمجلس, بأن الاجتماع سيبحث تطورات الأوضاع وسبل الوصول إلي حل لها.

اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة

وطرح اتحاد شباب الثورة مبادرة لإطفاء نار الفتنة تقوم علي أساس وقف الاشتباكات فورا, والتحقيق العلني في الأحداث, وانسحاب جميع المتظاهرين من محيط مجلس الوزراء وفض الاعتصام فورا.
ودعت معظم القوي والحركات الثورية الموجودة بميدان التحرير إلي توحيد المبادرات في تحرك واحد يعتمد علي انسحاب كامل للجيش والشرطة من الشوارع المحيطة بالميدان, وقيام شباب الثورة بعمل لجان شعبية لحماية المنشآت الحيوية ومطاردة البلطجية.
لكن بعض القوي السياسية الأخري قررت تنظيم اعتصام مفتوح أمام دار القضاء العالي بدءا من أمس, وذلك عقب اجتماع شاركت فيه أحزاب: الحرية والعدالة والغد والكرامة والكتلة المصرية وتحالف الثورة مستمرة, وطالب المجتمعون بالوقف الفوري للعنف والإفراج عن المعتقلين, وضرورة محاكمة من أصدر الأوامر بالاعتداء علي المتظاهرين, وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة لهذا الغرض.
كما طالبوا بضرورة التعجيل بنقل السلطة بشكل كامل عقب انتخابات مجلس الشعب.

عمليات انقاذ ذاكرة مصر مستمرة لليوم الثالث على التوالى

في الوقت نفسه, أعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر عن حالة وفاة جديدة بمستشفي المنيرة أمس, ليرتفع عدد الوفيات في اشتباكات شارع قصر العيني إلي12حالة, إلي جانب815إصابة, من بينها107مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات.
من ناحية أخري, كشف اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ عن وجود مخطط ممنهج للاعتداء علي قوات التأمين والشرطة وحرق المباني العامة, موضحا أنه لم تصدر أوامر بفض الاعتصام بالقوة, لكن تحرش بعض المعتصمين بقوات التأمين أدي إلي اندلاع الأحداث.
وأكد أن المساس بالمنشآت الحيوية وأفراد القوات المسلحة وأجهزتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه, مشيرا إلي وجود معلومات عن مخطط لإحراق مبني مجلس الشعب, ضمن خطة تستهدف إسقاط الدولة المصرية, التي تبدأ بالإعلان عن سلمية المظاهرات ثم تتحول من سلمية إلي استهداف للمنشآت الحيوية, مؤكدا أن مصر في خطر.
وعرض اللواء عمارة ـ خلال المؤتمر ـ عدة شرائط فيديو توضح قيام متظاهرين وبينهم نشطاء وناشطات سياسيون بمحاولة اقتحام مجلس الشعب, واعترافات لصبية وبلطجية عن تلقيهم أموالا من أشخاص نظير إلقاء المولوتوف والحجارة علي الأمن وإحراق المباني العامة.
وتساءل عن سر إذاعة إحدي الفضائيات نبأ حرق المجمع العلمي المصري قبل وقوعه فعلا بأربع وعشرين ساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة