الجمعة، أكتوبر 01، 2010

بدر والقنوات التعليمية

بدر والقنوات التعليمية

 بدأ العام الدراسي الجديد بالعديد من التأمل والترقب بعد القرارات الادارية والتربوية والتحذيرات المستمرة من الدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم من الخروج علي الشرعية
والتأكيد علي انتظام العام الدراسي من اول يوم مع اجراءات وضربات قوية لمواجهة الدروس الخصوصية والكتاب الخارجي والشهادات الاجنبية وتعدد أنواع الدراسة ووضع يده علي كل ما يتعلق بالعملية التعليمية الا أن هناك موضوعا مهما وخطيرا يمكن ان يساهم في تنفيذ خططه وتأهيل المجتمع لتقبل القرارات بعد أخذ رأيه أو عمل دراسات رأي عام حول هذه القضايا وهي القنوات التعليمية التي لم تستغل بعد ولم يعرف أحد من قيادات التعليم اهميتها وخطورتها في دعم المجتمع للتعليم وأيضا لدورها العام في رفع المعاناة عن الأسرة المصرية بسبب ارتفاع اسعار الدروس الخصوصية‏.‏
وكانت الخلافات المادية بين وزارة التربية والتعليم واتحاد الاذاعة والتليفزيون وعدم تنفيذ بنود البروتوكول المشترك من الادارة والمصروفات والمادة العلمية بين الجهتين أدي إلي انهيار القنوات التعليمية وابتعادها عن هدفها الاساسي ولولا ايمان وزارة الاعلام بأهميتها لتم اغلاق هذه القنوات منذ سنوات‏.‏
وفي ظل وجود وزير للتعليم يحاول الاستفادة من أي امكانات أو خطط أو مشروعات في تطوير التعليم في مصر يمكن ان يكون لهذه القنوات شأن آخر في مواجهة مافيا الدروس الخصوصية وشرح وتوضيح سياسات الحكومة التعليمية وان ذلك يحتاج الي نظرة مدروسة من الدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لتفعيل دور القنوات التعليمية والتي يمكن ايضا استثمارها اقتصاديا من خلال التسويق الاعلاني للوكالات المختلفة وايضا بيع الدروس الخصوصية علي اسطوانات مدبلجة في الأسواق والمكتبات والتي يمكن ان تساهم في انفاق القناة علي نفسها وهذا يتطلب تحسين شكل ومضمون هذه القنوات واستقدام الاساتذة المتخصصين في المواد المختلفة لجذب الطلاب لهذه القنوات لتحقيق هدفها التعليمي والتربوي‏.‏

 بقلم:سيد مصطفي.نقلا عن جريدة الأهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة