السبت، مارس 19، 2011

"الحرب الصامتة" تدور بين قيادات الإخوان والأقباط بالإسكندرية.. أسرة خالد سعيد ترفض التعديلات الدستورية.. والسلفيون يمنعون أعضاء "الغد" من التصويت

لجان الاستفتاء بالإسكندرية 
لجان الاستفتاء بالإسكندرية
الإسكندرية _ جاكلين منير وهناء أبو العز
سيطرت حالة من "الحرب الصامتة" على لجان الاستفتاء على تعديل الدستور بمحافظة الإسكندرية، وأصبح الصراع على أشده بين الإخوان والسلفيين من ناحية والذى صوتوا وحثوا المواطنين على التصويت بـ"نعم"، وبين الأقباط ومختلف القوى السياسية وأسرة خالد سعيد من ناحية أخرى والذين صوتوا جميعهم بـ"لا"، فيما حرص العديد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس الشعب على التصويت.

وظهرت لأول مرة أحزاب 25 يناير "تحت التأسيس" للقيام بدورها فى عملية التصويت وحث المواطنين على التصويت ضد التعديل.


أسرة خالد سعيد شهيد الطوارئ أصرت على الحضور، ففى لجنة مدرسة مدينة نصر

حضرت والدة خالد سعيد والتى رفضت التعديلات الدستورية، فيما أدلى الدكتور على قاسم عم الشهيد خالد سعيد بصوته بمدرسة ادكو الابتدائية، وكلاهما "رفضا التعديلات الدستورية" وصوتوا بـ"لا".

فى المقابل صوتت القيادات الإخوانية وعلى رأسها صبحى صالح عضو لجنة تعديل الدستور بالموافقة على التعديلات الدستورية، حيث حضر صالح إلى إحدى اللجان بدائرة قسم سيدى جابر، ووافق حسين إبراهيم مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية على التعديلات بمدرسة المفروزة المشتركة بدائرة مينا البصل، وكذلك جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد مدرسة كليوباترا شارع الدير والمهندس على عبد الفتاح نفس المدرسة، أما الدكتور ياسر برهامى القيادى السلفى فقد وافق على التعديلات الدستورية فى لجنة مدرسة سيدى بشر.


ومن الأقباط قام القمص رويس مرقص وكيل البابا شنودة الثالث بالإدلاء بصوته فى مدرسة الرياض فى فلمنج لقرب اللجنة من الكنيسة.


أما الشخصيات العامة فقد نزل أغلبها إلى اللجان، حيث أدلى الدكتور طارق القيعى رئيس المجلس الشعبى المحلى الأسبق بصوته بمنطقة جليم مدرسة سامى البارودى بالرفض متسائلاً: لماذا اتفق الإخوان مع الحزب الوطنى بالموافقة على التعديلات؟


ورفض أحمد الوكيل رئيس اتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية التعديلات بمدرسة رشدى القريبة من منزله، مطالبا العاملين معه بالنزول إلى الاستفتاء وإبداء الرأى سواء بالموافقة أو الرفض.


وفى ميدان الساعة اتهم علاء درويش عضو حزب الغد بالإسكندرية عددا من السلفيين بمنعهم من الصعود إلى المقر وتهديدهم بالأسلحة البيضاء التى أشهروها فى وجههم وذلك لحملهم منشورات تدعو إلى التصويت بـ"لا" على التعديلات.


وأضاف أنه استغاث بالاتصال بالجيش الذى جاء على الفور وألقى القبض على عدد من السلفيين وعمل كردون أمنى أمام الحزب حتى لا تتكرر عملية الهجوم عليهم.


من جهتهم حرص عدد كبير من المواطنين على اصطحاب أطفالهم معهم للحضور لمتابعة عمليات الاستفتاء التى وصفوها بالديمقراطية الحقيقية فى التعبير، كما حمل الناخبون الأعلام المصرية على سياراتهم وفى أيديهم بعد أن جاءوا فى تجمعات للتصويت بنعم أو لا.


وقال أحد المراقبين على الاستفتاء إن مصر اليوم تشهد عرساً حقيقياً للديمقراطية.


اعترض المستشار فريح الخولى، رئيس لجنة مدرسة الحسن بن الهيثم، بدائرة قسم العامرية، على الإجراءات الإدارية الموجودة باللجان خاصة بعد السيولة غير المسبوقة من قبل الناخبين من جميع الفئات العمرية مشيراً إلى أن اللجنة كان لابد أن تكون مجهزة بفصول بكل فصل صندوقين أو 3 على الأقل إلا أن الأمر كان عبارة عن خيم غير مهيأة تماماً لذلك.


وقال المستشار فريح إن هناك عدداً من الاستمارات الخاصة بالاستفتاء غير مختومة مؤكدا على ضرورة أخذ هذا الأمر فى الاعتبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة