الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

تقدم الإسلاميين والليبراليين وتراجع الأحزاب القديمة فى المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية مصر 2011

بدأت مساء أمس عمليات فرز صناديق الاقتراع في دوائر المرحلة الأولي في‏9‏ محافظات‏,‏ وذلك عقب إغلاق باب الاقتراع في أول انتخابات برلمانية تشهدها مصر بعد ثورة‏25‏ يناير‏.‏
وتم نقل صناديق الاقتراع وسط تأمين وحراسة قوات الجيش والشرطة الذين تولوا عمليات الحراسة والتأمين خلال اليومين المحددين للتصويت. وقام عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالمرور علي الدوائر واللجان للتأكد من ضمان سير العملية الانتخابية ومتابعة عملية غلق صناديق الاقتراع وتأمين نقلها للجان الفرز بواسطة عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وأعضاء الهيئة القضائية.
ويأتي ذلك حرصا من المجلس العسكري علي نجاح أول انتخابات برلمانية بعد ثورة25 يناير لانتخاب برلمان حر ونزيه يعبر عن كل أطياف الشعب المصري.
وبعد غلق الصناديق ليلة الثلاثاء, دخل المواطنون في حلقات نقاش حول اتجاهات التصويت, وفي معظم الدوائر والمناطق راح المصريون يبررون لماذا فضلوا التصويت لهذه القائمة دون الأخري, فمنهم من يرغب في التصويت لمرشح ينتمي إلي الكتلة المصرية خوفا من تشدد الإسلاميين, وهناك من يطالب بالسلفيين مبررا أنهم أكثر صدقا, وطرف ثالث يؤيد حزب الحرية والعدالة الذي دفع الثمن طوال العقود الماضية من اعتقالات وسجن, لكن ظهر تراجع بعض الأحزاب السياسية وائتلافات شباب الثورة في العديد من المحافظات.
ولعله كان لافتا للنظر قيام حزب الحرية والعدالة بإصدار تقارير دورية منتظمة حول سير الانتخابات وقياسه لنسب الإقبال في اليوم الأول الذي شهد إقبالا غير مسبوق في تاريخ البلاد, واحتلت محافظة بورسعيد المرتبة الأولي وفقا لهذه التقارير من حيث المشاركة بنسبة64%, ومن بعدها كفر الشيخ ودمياط بنسبة تقترب من04%, ثم الفيوم بنسبة73%, والأقصر والإسكندرية وأسيوط بنسبة30%, وأخيرا القاهرة والبحر الأحمر بنسبة تقترب من72%.
وبينما ذكر حزب الحرية والعدالة أن نحو130 لجنة انتخابية لم تفتح أبوابها أمام الناخبين صباح أمس الأول أغلبها في القاهرة, ذكرت تقارير المنظمات الحقوقية مئات الشكاوي وعشرات السلبيات وانتهاكات للقوانين, ونقص مواد الانتخابات فيما يقرب من10% من اللجان.
وفي محاولة لمعرفة اتجاهات التصويت علي سبيل المثال أمام المدرسة القومية بحي الزمالك, تبين رغبة فئات عديدة من الناخبين في منح أصواتهم لمصلحة الجناح الليبرالي محذرين من الانسياق وراء الإسلاميين خوفا من التشدد وتقييد الحريات, بينما أمام بعض لجان الدرب الأحمر يميل الناخبون إلي قوائم التيارات الإسلامية, وأمام مدرسة الأباجية الإعدادية التابعة لقسم الخليفة بدا التنافس بين السلفيين والإخوان, يليهم ائتلاف شباب الثورة الذي يتصدر قائمته زياد العليمي.
وعلي المقعد الفردي في دائرة الخليفة ومصر القديمة تشير التوقعات الأولية للناخبين إلي جولة إعادة بين خالد فاروق المرشح المستقل, وخالد حنفي مرشح الإخوان علي مقعد الفئات, بينما من المتوقع الإعادة بين محمد عفيفي النائب السابق, وممثل الإخوان يسري بيومي.
وأمام لجنة مدرسة الجهاد الابتدائية بالمطرية احتدمت نقاشات طويلة بين الناخبين علي القوائم فيما بين النور, والحرية والعدالة, وحزب الوفد الذي يدخل علي خط المنافسة بقائمته في هذه الدائرة.
وفي الإسكندرية دارت منافسات شرسة بين المستشار محمود الخضيري وطارق طلعت مصطفي النائب السابق, وثالثهم د. ياسر عبدالقوي( مستقل) علي المقعد الفردي بدائرة الرمل, وتصب الاتجاهات الأولية في مصلحة طارق طلعت مصطفي والخضيري.
وفي دائرة المنتزه بالإسكندرية يتنافس في حرب تكسير العظام المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم السلفيين علي مقعد الفئات ضد حسني دويدار المرشح المستقل الذي يحظي بدعم الإخوان.
وفي دائرة مصر الجديدة يتقدم عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية, بينما يتقدم في مدينة نصر مرشح السلفيين الدكتور محمد يسري إبراهيم الذي يخوض منافسة حامية مع فوزي السيد رجل الأعمال وعضو الوطني المنحل, ويدخل معهما د. مصطفي النجار رئيس حزب العدل علي مقعد الفئات.
وتكشف الاتجاهات في دوائر عديدة في المحافظات, خاصة مناطق الأرياف, عن تقدم الإسلاميين, بينما تتراجع فرصتهم في المدن الكبري, وقد بدا واضحا أن قدرة الإسلاميين علي حشد أصوات المناطق الشعبية أكبر, ربما لتراجع الدور الثقافي ففي شمال أسيوط حيث توجد الجماعات الإسلامية بقوة جنبا إلي الإخوان, وقد تمكنوا من الحصول علي غالبية الأصوات رغبة في التخلص من سيطرة العائلات التي ظلت تمثل الحزب الوطني لأكثر من25 سنة, وتصب المؤشرات الأولية في دائرة ديروط ومنفلوظ في مصلحة الإسلاميين, بينما تتراجع فرص الوفد والكتلة المصرية ومرشحي الفلول الذين يمثلهم أبناء وأشقاء النواب السابقين لعائلتي قرشي باشا, وكيلاني وغيرهما.
وفي دائرة الساحل تعكس اتجاهات التصويت حدة المنافسة بين ثلاث كتل( الإخوان, والسلفيين, والمصرية), حيث يتصدر د. عماد جاد قائمة الكتلة بهذه الدائرة, وينافسه من السلفيين المحامي ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة, وتبقي المنافسة غير واضحة المعالم في هذه الدائرة.
وفي جنوب القاهرة من المرجح الإعادة بين مصطفي بكري الكاتب السياسي مع المحامي الحقوقي ناصر أمين علي مقعد الفئات, بينما يتصدر السلفيون والحرية والعدالة مشهد القوائم في إشارة متكررة بأكثر من دائرة لاحتدام المنافسات بين التيارين( السلفي والإخواني).
وفي كفر الشيخ يتنافس في الدائرة الأولي محمد إبراهيم منصور( حزب النور) ضد محمد شاكر( الإخوان), أما في مركز بيلا فالمنافسة بين محمد عامر( المنتمي للإخوان) وهو زوج شقيقة الناصري حمدين صباحي, ومعه سامح خليل مرشح حزب النور, وأحمد الجزار( مستقل).
أما علي القوائم فتتقدم قائمة نائب رئيس حزب النور سيد مصطفي الذي تنافسه قائمة الدكتور حسن أبو شعيشع, ويدخل معهما السباق نصري الديواني مرشح حزب الكرامة علي قائمة الحرية والعدالة نفسها.


المصدر : الأهرام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة