الأربعاء، أكتوبر 24، 2012

العروسة حامل!! مقال بقلم : أحمد يوسف


لا أدرى لماذا يغضب أبناء التيار الاسلامى من علمانيى و بعض ليبراليـــى مصر...ولماذا لا يحسنون الظن بهم ... نعم انا أقدر لهم إنزعاجهم من تصريحات المعكسر العلمانى هذا و لكن بالتماس الاعذار و حسن الظن سنكتشف أن منهم كثيـــــــر تم ظلمه !!!!!... فعندما خرج علينا أحد كبار علمانى مصر ... و اعترض على المادة الثانية من الدستور بحجة أن الدولة لا دين لها ..لأن المؤسسات لا دين لها .. فـــأنصح الجميع حينئذ ألا يتعمق فيما وراء مثل تلك الكلمات .. لأسباب أولها ان الكلام واضح و لا يحتاج تفسير ...!!!! و إلا فهل يمكنك أيها الإسلامى أن تخبرنا أن الدولة يمكن أن يصيبها مغث كلوى مثلا ؟؟؟ أو يمكن أن نفاجىء بأن الدولة حامل و يفجأها طلق الولادة و مخاضها فتصرخ الدولة مستنجدة ببعض محافظاتها ...أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه ها اموووووووووووووووت يا إسكندريــــــــــــــــــــة .... إلحقينى ياختى ... ها أموووووووووت يا مرسى مطروح .... فينك يا كفر الشيخ ؟؟؟؟؟!!!!! .. فإن صدقت أن ذلك يمكن أن يجرى على الدولة و مؤسساتها فلا أجد فكاكا من تصديق ذلك الأبله المجنون كما حكى أنه قام فى أحد الأعراس يصرخ و يمنع مجاملى ( العريس ) من أطلاق النار بحجة أن ( العروسة ) حامل !!!!!!!!!!!! 
فالتمسوا العذر يا شباب و الا فهل يمكنكم أن تقنعونى ان الدولة تجوع و تعرى و تظمأ و تضحى او أن الدولة عندها زكام ...أو أن الدولة يمكن أن تجرى غادية رائحة أمام الحمام فى مشهد مألوف لمن ينتظر أن تـُــفــَــــــــك كربتُـــــه ؟؟؟؟!!!!!
فلا أنصح بالبحث فيما وراء الكلمات تلك لهذا الرجل ..لأنك قد تسىء الظن و تعتقد انك ستجد حقيقة علمانيته عارية خلف كلماته تكشف و تفرج عن مفاتنها لكل عابـــــر سبيل كشمطاء أفسدها الهوى قبل أن يفسدها الدهر ........ لا شك حينــــــئذ أنك ستغــــض بصرك متمتمــــــــًـا ما أخبث حقيقتك دون نعلين بل و ( ملــــــــط ) يا بنـــــــــت اللــــــئيــــــم ..... بل و سيزداد الشعور بالغثيان لديك ...حين تعلم أن هذا الرجل سالف الذكـــــــر طالب بتنحى العكسريين عن الحكم و لما أدرك أن الإسلاميين سيحكمون لعـــقَ مـــا صدع به أدمغتنا و طالب العسكريين بالمكوث فى الحكم و حماية مدنية الدولة تماما كما فعل الكاتب الشهيــــــر الذى لا ينطقون إسمه إلا و قد سبقه لقب الأستاذ .......!!!!! 

وأنا أعلم أيضا أـنه يزعجك عدم فهمك للغرض النبيــــــل لمن طلـــــب من مستثمرين ألا يستثمروا فى مصر لأن حكم الدكتور مرسى إلى زوال فى أشهر قليلة لثورة قادمـــــة ثم فاجئنا فى التاسع عشر من اكتوبر لالفين و اثنى عشر من الميلاد بعشرات ثوار كانوا ينعمون بالشمس فى ميدان التحرير ...!!!!!!! ..... فهــــــــذا الذى نصح المستثمرين لا غـــــــــــــــــــلّ و لا حقـــــــدَ يتحكـــــم فيه و لا حسرة على فقــــــده كرســـــى الحكــــــم فى مصــــر, فقط الرجل خاف على أموال الأمريكان المساكين و من فرط تدينه يطبق قوله تعالى ... ( و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ) !!!! ..... إذن فالتعمق فى تصريحات هذا المعسكر يسبب سوء فهم لا محالة ....وإلا فاخبرنى كيف سيــــــؤول بك الحال ...إن تعمقت أيـــضـــــــا فى تلك التصريحات القائلة ... ( إن الله لو دخل انتخابات يحمد ربنا لو حصل على ستين بالمائة ...!!!!! او كما قال قائلهم ....مال الله و مال السياسة وما الذى أدخل الله فى السياسة ؟؟؟؟!!!!!!!!! أو كما قال معتوهـــــــــــهم ... النبى صلى الله عليه وسلم ليس مصريــــا لتدافع عنه وزارة الخارجية ؟؟؟!!!!! أنا ادعوك لإحسان الظــــن فى إخواننا هؤلاء ... لا تتسرع و تتهمنى بالكفر يا صديقى .... و لا تلطم الخدين مما أقول فهذا منهى عنه شرعا ... فأنت مخطىء إن خرجت عن شعورك .... و إنى أسألك هل كشفت عن قوى هؤلاء العقلية ؟؟؟؟؟ ....ما يدريك أنك لن تشعر الخجل من نفسك لأنك لم تدل هؤلاء على تلك المستشفى الشهير بميدان العباسية ..؟؟؟ أأدركت عزيزى كم أنت مخطىء ...؟؟؟؟ فالتمس لأخيك الأعذار أيها الإخوانى و لا ( تبــحلــــــــــــــــق) فىَّ يا سلفــــــــى ...
ألا ينطبق كلامى هذا على الذى ليس لديه مانع من أن تتزوج مسلمة ممن يكفـــــر بدينها و بنبــيــــــها .....و إن سألته لماذا يا عمووور.... أجـــــابــــــك و قد نفش شعره نفشا ...و نظر فى أماكن غير متوقعه ثم فاجأك بسيل من الكلمات المتدفقة .... كرجل يتمنى أن يقوم من على قاعدة الحمام و كلما أكتشف أنه قضى حاجته يرجع اليها كصاروخ قبل أن يفعل مثلما يفعل معنا ذو الشعر الغجرى المنفوش و يسهل فى كلامه قائلا ...( فى الواقع ان مطالبتى بهذا الزواج دال دلالة قاطعة قطعية عرضية بطول حاد عميق يوحى بالمشاركة البناءة بين أطياف المجتمع المصرى كى نصل الى مرحلة إعلاء روح التعاون المجتمى لإذكاء الايجابية المنعدمة فى الوضع السلبى ( الشـــــــــــــــــاذ ) الذى يضرب بأطنابه فى كثير من الذين يتفوهون بمالا يعقلون ....!!!!!!!!!!!!!!! )
ثم إياك بعد ذلك أيها الاسلامى ... أن تستنكر ...موقف الاعلاميين لا أقول من الدعوة الى الله و لا من قضية الشرع ... لا بل من الحيدة فى الطرح ...فما يدريك لعلهم سكتوا عن سوء أدب نجيب ساويرس لما سب الدين على الهواء مباشرة ... أو سكتوا عن عدم تربية سيد القمنى و كفـــره .. لعلة لا نعرفها و لكنها ليست أكبر من العلة التى على قلوبنا و التى أصابونا بها ..... من أدراك ؟؟؟ و لعل حمــــــالات أحدهم ضاقت به و ضاقت عليه فلا يستطيع من جراء ذلك إلا أن يهاجمنا نحن ثم يفجأك بضحكته السمجة التى لا تجد فكاكـــــا حين سماعها من أن تكون من الذاكرين المحوقلين المسترجعين المسبحيــــــن المهللين المكبرين و إلا فالظروف المعيشية للكثيرين تمنعهم من أن يفقدوا تلفازاتهم بكامل رضاهم .... فهؤلاء و أمثالهم يزيدونك ايمانا وتدينـــًـا و ثم يجعلونك أكثر رهافة فى الحس و أكثر شاعرية 
....أنا عن نفسى أتمثل فى المذكور أنفا وفى الحـــيــــــزبون التى ترفــــــــع ضغــــط الشعب المصرى كل ليـــــلـــة هـــــذا البيـــــت الجميــــــــل :
ومما يقـــتـــــــل الشعـــــــــــــــــــــــراء غمــــــــــًــا **** عـــــــــداوة من يــــــــــقل عن الهجــــــــــــــــــــــــــــاءِ
فجزى الله هؤلاء عنا كل خير ... أوردونا منازل الاتقياء الذاكرين ...

عزيزى الإسلامى ....أنا أعلم أنك تكون فى قمة غيظك حين ترى نفس الوجوه ضيوفا دائمين على ذات البرامج و ذات الاعلاميين ...أعلم أنك تتعجب من هؤلاء الذين لا ينكرون منكرا .... ودوما يهاجمون الفضيلة ثم يناصبونك العداء إن أسأت الظن بهم ...!!!!!
أعلم أنك تغتاظ من الذين يؤرقهم أن تكون السيادة لله تعالى .... أعلم أنك لا تحتمل أن تسمع بأذنيك مصر ها تفضل علمانية .... نعم أعلم أنك يستفزك تضخيم أى خطأ لأحد المنتمين إلى التيار الاسلامى كأنهم ليسوا بشرا ... و كأن أبناء المعسكر الأخر لا يخطئون !!!!! فإن صدر حكما ضد أحد عظمائهم بسجن ثلاث سنوات لإصداره شيكا بدون رصيد ب 80 مليون جنيه فكأن الإعلام أصابه الخرس ...!!!! و لو كان أسمه سيد البلكيمى او البدوى ونيس لرأيتهم يقيمون الليل لا بكاءً و تضرعـــًـا بين يدى الله يطلبون جنتـــــــــــــه و يخشون عذابـــه ...بل مصا لـــــدماء الخلق و أكلاً للحومهم كأن أعراضهم كلأ مباح ...... و لكن إن طبقنا قاعدة إلتماس الأعذار ستجد أنهم ما أجرموا بمصهم دمائنا .... لأنه يبدوا أن الكثيرين منهم ليس عندهم دم أصلا !!!!!! .... فيعوضون نقصهم ويبدو أنه لا أجود لديهم من دماء الإسلاميين هؤلاء !!!!!
أعلم أنك أحيانا تستسلم لليأس و الإحباط مما ترى و تسمع و تشاهد و تقرأ و ينقل لك و مما تتخيله و تخشاه ...
و لكن إعلم حبيبى أن الله ناصر دينه ...
و أنه ( كتب الله لأغلبن أنا و رسلى إن الله قوى عزيز ) .... و أعلم أن رسول الله قال نحن معاشر الانبياء نبتلى ثم تكون العاقبة لنا ... فكن من ورثة الانبياء سر على دربهم و لا تخش النتيجة .... فالله يقول ( يا أيها الذين أمنواعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقط أفعل المنوط بك فعله و سيتم الله هذا الامر بعز عزيز أوبذل ذليل ... ...فألزم غرزه و لا تحد عن نهجه و هديه ....و سنته ... كن فاعلا لا تستسلم وأنفس ما أنصحك و نفسى به أن ألزم علماءك لا تبرحهم ولا تكن من هؤلا ء الذين يسقطون علماءهم أن أخطأو أو إن أثيرت حولهم الشبهات فلا تكن هكذا و إلا أضعت كل شىء و جهد السنين ..... ولا تتناحر مع أبناء تيارك ابدا لا فى إنتخابات و لا غير ذلك فقط أبذل النصيحة برفق .....
و أعلم أن الدنيا دار ابتلاء ....ولا راحة الا فى الجنة ....أكرمك ربى وايانا بها و أرحامنا و المسلمين أجمعين.... 
إذن ( فأستقم كما أمرت ) و دع النتائج لله تعالى ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة