السبت، أبريل 09، 2011

رسالة إلى الوالى ..... بقلمى أمنية وجدى





قد جئتُ بخطى التائب متضرعـًا
للهِ يغفرُ آثامى
فى الحبّ وقعتُ بخطيئتى
وللـّـيل أعلنتُ آلامى
ما حلّ بى يهزّ كيانى
بزلزال هواك وبركان أشواقى
قد أقدمت على حبك متسرعة
لا إذن منك ولست أقدم أعذارى
بعثت إليك برسائل ٍ
وأوضحت لك فيها عنوانى
تمنيت منك شوقــًا وجوابــًا
فلم أجد منك غير نكرانى
وحين قصدت باب توبتى
عجز قلمى وجَمُدت سطور كتابى
لا فى قلبك مكانى ...ولا لعمرك زمانى
هذا ذنبى فى الهوى واعترافٌ بكل أخطائى
عزمتُ الانسحاب طائعة للحق
وترك الميدان لأقرانى
أصبحت الآن فى منتصف الطريق
لا الذنب ذنب ٌ ولا مكان لأوهامى
قرأت كتابك بحروفه فوقفت على حقيقة آمالى
شعرت بنبضات قلبك ، وضآلة اعتقادى
قد كنتَ لى الحب بعنوانه
فصرتَ الآن كل الحب ورجائى
فالعفو والصفح منك بعد تضرعى لإلهى
بكيتُ على أشواقك ومازال قلبى يعلن كامل احتراقى
تمـَلكنى العجزُ وسـِرت تائهة أبحث عن خيط نجاتى
لملمت قلبى وبعض أنفاسى ......
كيف السبيل إلى الانسحاب ؟
وكيف لى أن أقدم من جديدٍ اعتذارى ؟
لقد نطقتْ حروف كلماتك بجميل أسمائى
عرفتُ مقصدها وتجسدت ُ مغزاى
إن كل وعاء يشتهيه ثغرٌ
وإناؤك مياهـُه من عذب شفاهى
ترفقتَ بقلبى ؛ علىّ مشفقــًا
فزادَ ذلك وجعَ أيامى
بدموع الجوى يصرخ عذابى
يشق صدرى بدخان سمائك ، لعل يوم الحساب آتى
فلبيك كعبتى روحى وذاتى
ليس لك بعد الآن منى رسالة
فقد اعترفتُ إليك بكل أسرارى
وامنحـُكَ وقتــًا عليك وصبرًا
لتعبـُر أنتَ بحارى
زدنى من لهيب شوقك ، وانْطـِقْ ؛ فأزيدُك دلالى
فوقعُ الحروف منك تخضب بها شبابى ، ويرقـَى جمالى
تسرى بالحياة فى قلبى وأوصالى
لا تخشى أبدًا علىّ فقد علمت َ
أنى تمرست عذاب سنين حياتى
وحيدة على الشاطئ أنتظر ركب ملاحى
بسحر عينيه الباسمتين يدق بابى
وبهمس العشق يترنم فى مسائى وصباحى
وبعذب صوته يغتالنى فى كل وقتى وحتى أحلامى
أحلامى التى تمنعت علىّ فنسيت قصائد أشعارى
قد اختارنى القدر لك وشهدت ُ بأنك حرُّ اختيارى
تأسرنى وتعرف جميل أهوائى
وتوصد قلبك عن غيرى
فأبقى لك : حياة ، وتبقى : كل شقائى
أتعجب فى الوصول إليك وفى قهر صمتك التالى !
هل فهمت منى كلماتى ؟ هل رشفت بعض قطراتى ؟
تذكر دائمـًا أنى مازلت لك
" القـلب "
تشتـــهى منه
" الحــب "
بعذب ثغرى وفيض حنانى
كلماتى صارت مرسلة
إلى من أصبح وأمسى لىَّ الوالى
بل مليك احساسى وملجأى وغرامى
أرسلتَ جنودك إلىّ ثائرة .... ونسيت
أنى ألوذ منهم بك وأحتمى بقلاعى
حدودى استقرت بكيانك تملأنى رغبة لربيعك النادى
نرقص بلحن فؤادك فتـُطرَب فى المساء أسماعى
تيقن أنى مدربة على خوض المعارك فقد شددت أوتارى
وفى ميدان الهوى أعلن لك اخلاصى
مستميتة أطلب منك العطف
حتى تفيض روحى أو تنزف دمائى
رحماك ربى من عذاب الهوى
لا الوصل به دواء ، ولا أحد يرد ندائى
يصرعنى شوقه داخلى فأذوب وألقى مماتى
عدوى الآن هو صمت كان فى الماضى
يرغب أن يقتنص منى قلبه
فأشفق عليه من هزيمة هى انتصارى
فسلطانى يحمينى ولا يرضى بإبعادى
إذا سطور كتبى انتهت فيها أحبارى
كتبت على سطور البحار بدمائى :أيها الصمت أنت قاتلى
ولكن تريث لترى ما حشدت لك
فأنت تقف فى أملاكى وسلطانى
ولن ينتهى الحديث أبدًا بيننا
فمن لى غيرك يسلو وحدتى ويزيد عذابى

بقلمى :
أمنية وجدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة