قل لى أيها الغريب ؛ ماذا فعل الحب بك؟ فى أيام عشقك الماضية
هل يطارد طيفها أحلامك ؟ هل يصارع شوقها أوهامك ؟
قل لى أيها العاشق ؛ كم بنيت لها من قصائد الشعر أبراجا !
وكم نقشت لها بحروف شعرك أحجارا !
لرسم صورتها النقية فى عينيك
قل ؛ هل هانت أبدا عليك ؟ وكيف سقيتها الحنان ملء يديك !
قل ؛ كم تأوهت لفراقها ! وكم عانقتك ضحكاتها !
لا تعاتبنى فقلمى تاهت منه عباراته وضلت عنه كلماته
أغريق فى بحر الهوى تستنجد ؛ بغريق تائه فى بحار الحياة يُستنزف
هل تساقطت دموع هواك ندما على فقدانها ؟
قل لى وبح كم جافتك ! وكم بالحنين وصلتك !
حيرتى لا لأنك سقطت صريعـًا لهواك
حيرتى الآن لأنى أزمعت الرحيل عنك
حيرتى لا لأنك أغلقت نوافذ أبوابك
حيرتى الآن لأنى بستار المستحيل أغلفك
أدهشنى فيك أشجارك التى تساقطت ورقاتها
أدهشنى منك سماءك التى أمطرت قطراتها
يوم فقدت صدقك فقدت أجمل ما فى ذاتك
أهديتك زهور حروفى وأشعارى فسخرت من أوراقها
عاهدت نفسى أن أكتب عنك حين أفارق سلطانك
وعاهدت نفسى ألا يقرأ أحلامى غيرك أنت
قل لى يا من جاء للحياة من عدم
هل مللت ما أنت فيه ؟
لقد سئمت جواريك وحرثك وكل فعلك
هل علمت يوما ما يكون الحب فيك
إن حبا لا ينتهى قد انتهى
وإن حبا لم يولد قد مات فيك
سأتركك وكنزى وراءك يعلن لك عن مماتى
وأن فى الدار كان لك أبدا قلبا قد ضحى وقد أوفى
فوداعا ولا وداع
موضوع مغلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق