الأحد، أغسطس 26، 2012

علماء أزهريون: التحرش زنا..وعقوبته أكبر فى الإسلام

azharmain_copy
يأتى العيد وتاتى معه ظاهرة التحرش بقوة، ذلك الشبح الذى يطارد كل فتاة صغيرة كانت أم كبيرة محجبة أو متبرجة علي يد كل خوان نسى دينه وأخلاقه ليحكم هؤلا ء المتحرشين الذين يتركوا لكل فتاة عقدة فى حياتها فما حكم الشريعة فيمن يتحرش بالفتيات محجبات كن أو متبرجات وما إذا كان هناك حدا في الاسلام لمواجهة تلك الظاهرة غير الأخلاقية التي تفشت في المجتمع بصورة كبيرة.
وأشار د.عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر، أن التحرش من الاشياء الخطيرة وكما قال مصطفى صادق الرافعى، الكاتب المصرى ان اذا جاء شابا "عاكس" فتاة أو تحرش بها وكانت هذه الفتاة متبرجة هنا تقع على الفتاة نفسها عقوبتان أولاهما إنها افتنت هذا الشاب وثانيهما انها تخرج من بيتها متبرجة وتكشف اللحم والعرض وان كانت الفتاة غيرمتبرجة فهو هنا يقيم عليه الحد ويضرب على يده من حديد وإن كان العكس فيجب أن تضع الدولة عقوبة على هذه الفتاة المتبرجة.  
وأكد د.علوي أمين، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن التحرش هو نوعا من الزنا ومحرم وكلما يؤدى إلى حرام فهو حرام والعين تزنى واليد تزنى وحتى القدم تزنى بل يمكن ان يكون الحكم أقوى من الزنى نفسه لانه غصبا عن الفتاة حينها فكل من يزني له عذاب أشد من عذاب الزاني- بحسب الوادي
قال الدكتور أحمد كريمة، استاذ الشريعة الاسلامية بالأزهر الشريف أن المتحرش عذابه أليم لأن حفظ الأعراض من أولويات ومقاصد الشريعة الإسلامية وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شهركم هذا في بلدكم هذه" وأوجبت الشريعة الاسلامية حفظ العرض ومن مايؤدى الى انتهاكه فحرمت النظرة الخائنة والملامسة وكل مايخدش الحياء قال الله عز وجل (واللذين هم لفروجهم حافظون ) سورة المؤمنون واوجبت الشريعة الاسلامية على الناس اجتناب ما يؤدى إلى الفواحش فى المجتمع.
وقال الله تعالى (إِنَّالَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءآمَنُوالَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَاتَعْلَمُونَ) وأيضا (يَاأَيُّهَاالَّذِينَ ءآمَنُوا لا تَتَّبِعُواخُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) وما قاله سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه (إن الله يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن ) 
فظاهرة التحرش سببها الانحراف العوجى وهناك عوامل متشابكة ومتداخلة سواء فى التربية الاسرية وانعدام الوازع الدينى وغيات المؤسسة التعليمية عن دورها وعمل الدعوى الذى لا يهتم بالواقع .
وأكد د.أمنة نصير، أستاذ العقيدة الإسلامية ان عقوبة التحرش يجب أن تقع على الآباء والأمهات لإنها ظاهرة مختلة أخلاقيا نتيجة غياب الأسرة الحقيقى وعدم وجود متابعة من ناحيتها فالتربية تعرف دورها فى بناء الأخلاق للطفل من بين 3 سنوات فهى قضية مجتمعية من الدرجة الأولى ولا قضية دينية من الدرجة الأولى. 
والأمر الثانى أنها يجب أن تتناولها وسائل الإعلام وخاصة المرئية تتولى هذه القضية وتدرسها وتكن أبعادها عن طريق المختصين من رجال الدين والاجتماع وتحاول أن تجمع المعلومات من خلال المتحرشين أنفسهم هل هم من بيوت مفككة واين يكون سر المشكلة فهى قضية مجتمعية ولابد أن نتعلم جميعا ومعا كيفية حلها؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة