اختلف العلماء في البسملة هل هي آية في سورة الفاتحة أم لا ؟
وهل هي آية في بداية كل سورة ؟ أم أنها وضعت للفصل بين السور ؟
ففي سنن أبي داوود من حديث ابن عباس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه (( بسم الله الرحمن الرحيم )) صححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود برقم 754 وصحيح الجامع برقم 4864
واتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل قال تعالى : (( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )) سورة النمل آية 30
واعرابها كالتالي :
( بـ ) : الباء حرف جر ، مبني على الكسر ، ( و هو للاستعانة ، كقول القائل : كتبت بالقلم ، أتيت بالسيارة . فلا يكون الفعل إلا به ).
( اسم ) : اسم مجرور بحرف الجر الباء ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره . و هو مضاف .
والجار والمجرور ( بسم ) متعلق بمحذوف ، اختلفوا في تقديره ، فذهب قوم ( وهم الكوفيون ) إلى أن التقدير فعل مضارع ( أبتدئ ، أو أقرأ ) فيكون التقدير ( بسم الله ابتدئ ) أو ( بسم الله أقرأ ) .
بذلك يكون الجار والجرور : في محل نصب مفعول ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
وذهب قوم ( و هم البصريون ) إلى أن المحذوف تقديره اسم و هو ( قراءتي ، أو ابتدائي ) ، فيكون التقدير ( بسم الله ابتدائي ) أو ( بسم الله قراءتي ) .
وهنا يكون الجار والمجرور : في محل رفع خبر مقدم . والاسم ( قراءتي ، أو ابتدائي ) : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، وهو مضاف ، والياء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر بالإضافة .
وبكليهما جاء القرآن فبالفعل ، قال تعالى : (( اقرأ بسم ربك الذي خلق )) ، وبالاسم ، قال تعالى : (( قال اركبوا فيها بسم الله مجراها )) .
( الله ) : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره في آخره ،
( الرحمن ) : صفة يتبع الموصوف ( الله ) في اعرابه ، مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
( الرحيم ) : أيضًا صفة يتبع الموصوف ( الله ) في اعرابه ، فهو مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق