غضبنا وتظاهرنا وتفاعلت الشعارات والعبارات الوطنية لإسقاط رئيس مؤسسة الفساد ورئيس جمهورية مصر العربية السابق ونجحت الهتافات العالية نجـاحــًا ساحقــًا فقد خلـــع الشعـــب المصـــرى رئيســــه وتنــادت الأصوات بمحاسبة رؤوس الفساد
فبرؤية ساذجة
" مـِصــــرُ رفعــت قضية خلع ضد زوجها الذى ظلمها لمدة 30عاما وكسبت القضية وخلعته ولكن أبناءها الآن يغيرون أثاث منزلهم "
فكيف يرى الأبناء أمهم بعد رفع الظلم عنها ؟ وكيف ينجح الأبناء فى إسعاد هذه الأم التى أرهقها الظلم والفساد ؟
من تاريخ ثورات الشعوب تعلمنا أن النجاح الثورى لا يتحقق إلا بالبناء
* بناء النظام الديمقراطى السليم الذى يحكمه دستور يربطه فلا عودة إلى الوراء
* بناء روح المشاركة السياسية لجميع أفراد الشعب ونشر الوعى القومى بين طلاب المدارس وشباب الجامعات
ولكى نضمن أن ينجح أبناء هذه الأم : يجب أن يمتلك الأبناء مفاتيح النجاح من عزيمة و إرادة وابتكار ومهارة وثقة بالله والنفس والغير وخاصة أولى الأمر الذين يتم اختيارهم بحرية وإرادة الشعب
وأرى مـــن وجهـــة نظــرى أن الثقـــة بالقضــاء مــن أهــــم أساسيات الأمان السياسى خاصة مع الدعوة إلى استقلاله واقصائه عن الحياة السياسية وعن المراكز السيادية التى تؤثر على قراراته
كما أن مصر الأم أيضًا تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسى لدخول هذه المرحلة الجديدة فى حياتها لتطمئن على مستقبل أبنائها
ليس الهدف من الثورة أن نخلع رجلا ليحل رجل آخر ولكن الجوهر يجب أن لا ينفصل عن ظاهره " فغربلة الحياة تكون فى جميع النواحى الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية والنفسية ..."
ولننظر من أين يبدأ التغيير ؟ فالتعليم والتربية الوطنية هى عمادُ الحياة الجديدة لتنشئة جيلٍ يتحدى المصاعب يكون قادرًا على لمّ الشتات وتوحيد الرأى واختيار الصائب
تحية لكل راعٍ مسئول يبدأ برعيته وتحية لكل فرد يتحمل مسئوليته تجاه الله ونفسه وبلده
بقلمى
أمنية وجدى