لا أعلم من أين أبدأ فما زال الذهول يلف عقلى حتى أننى لم أصدق أننى استيقظت من جديد لحياة يوم آخر
سمعنا جميعــًا خطابـــًا آخر من رجل متشبث بحق ليس له رجل يستخف بملايين من الأصوات التى أسقطت بالفعل شرعية حكمه الجائر منذ بداية مظاهرات الحرية
لا أعلم ماذا يريد ولكننى على علم بماذا نريد
كيف نام هذا الرجل المستبد المغتصب بعد خطابه وقد وضع قنبلة للمتظاهرين لكى يشعلوها بأنفسهم
خطابه يتهم فيه شعبه بغروره وتعاليه أن هذه المظاهرات مؤامرة ضده ومدعمة من البلاد الأجنبية
وخطابه أيضا موجها لأسر الشهداء هل يرى أن هذه الأسر بعد هذه الأحداث وكل الأيام السابقة أنها تنتظر منه مجرد واجب عزاء
هذا ما كرهت سماعه عندما تحدث محمد حسنى مبارك رئيس مصر السابق
خطاب مستفز بكل المعايير جميع أطياف الشعب المصرى وفنانيه وأدبائه ورجال قانونه وعلماء الأزهر وأيضا الجيش الذى أمن مظاهرات جديدة لمبنى الإذاعة ولمجلس الشعب ولقصر العروبة
أما زال هذا الرجل نائم فى أحلامه ألا يستيقظ سكب البنزين على النار ويطلب من شعبه احراقه بها
يجب أن يحلل العلماء النفسيين هذه الشخصية لا أن يتجه المحللين السياسيين أو العسكريين تحليل خطابه لأن خطابه لا يحتاج إلا رد واحد أقسمنا عليه منذ البداية فقد وضعنا أكفاننا بين أيدينا فلا تراجع ولا استسلام
أكتب كلماتى فى بداية يومى هذا( الجمعة 11فبراير 2011) وهذا اليوم الذى باتت مدينتى عروس البحر المتوسط شعلة من نار تعالت فيها آهات أسر الضحايا والمظلومين تبكى جدران المبانى التى باتت يفيض بها الكيل أيضا
أبدأ يومى مع شعبى من أجل رفض الظالم ورفض هذا اللص الذى سرق أموالنا
اللهم احفظ مصر آمنة واحفظ أبناءها الشرفاء ورد كيد الظالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق