الثلاثاء، أغسطس 21، 2012

تل أبيب تواصل هجومها على "ناجى عطا الله" وتزعم أن هدفه بث "الكراهية"

529384_10151086357885605_395155177_n
واصلت إسرائيل هجومها الحاد على المسلسل المصرى "فرقة ناجى عطا الله" مشيرة عبر عدد من وسائل إعلامها والصحف العبرية إلى أنه يهدف إلى نشر كراهية اليهود فى العالم وبث روح الكراهية تجاههم، وأن ليس هدفه الفن أو الإبداع.
وكشفت محررة الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية سيمدار بيرى فى سياق تقرير لها اليوم السبت، بملحق الفن بالصحيفة عن المسلسل الى أنها قد التقت من قبل بالفنان عادل إمام فى القاهرة، وأنه قد خدعها عندما قابلته وقال لها إنه يؤيد السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن هذا لم يحدث كما ورد فى مسلسله.
وزعمت بيرى أن إمام أخبرها بأنه يرغب فى التعاون مع ممثلين إسرائيليين من أجل السلام، قائلة: " هذا العرض جعلنى أشعر شعر بسعادة بالغة، إلا أن صورة إسرائيل التى أظهرها إمام فى مسلسل ناجى عطا الله تعكس كراهية شديدة لإسرائيل"، على حد قولها.
وأعربت الصحفية الإسرائيلية عن استيائها من عرض التليفزيون الرسمى المصرى لهذا المسلسل، الذى وصفته بالمعادى لإسرائيل والمليء بالأخطاء عنها, على حد زعمها.
وكانت سيمدار بيرى قد أجرت عددا من الحوارات مع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وهى الحوارات التى كانت تنفرد بها بير حيث كانت مؤسسة الرئاسة تحرص كل فترة على استضافتها من أجل إجراء حوار مع مبارك، نظرًا لقوة صحيفة "يديعوت أحرونوت" وانتشارها بين الإسرائيليين.
وفى السياق نفسه، انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مسلسل "فرقة ناجى عطا الله"، موضحة أنه أثار العديد من ردود الفعل الإسرائيلية حوله لما له من أبعاد سياسية وقومية ضد الإسرائيليين، بالإضافة إلى تطرقه للعديد من القضايا.
ولم تكتفى إسرائيل بالهجوم على المسلسل عبر وسائل إعلامها فقط بل وصل الهجوم إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، حيث انتقد المتحدث الرسمى باسمه للإعلام العربى أوفير جندلمان، المسلسل بشدة قائلًا "إنه لا يصور إسرائيل ومواطنيها بشكل واقعى، وأن والهدف منه هو تحريض الكراهية وليس الفن، حيث يقوم المسلسل بالنقد الشديد للمجتمع الإسرائيلى والأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
فيما وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية المسلسل بأنه يتعامل مع بعض القضايا الإسرائيلية بالاستخفاف الشديد.
وفى سياق الهجوم الإسرائيلى على المسلسل، قال أفيخاى أدرعى المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى إن بعض مسلسلات الدراما المصرية خلال شهر رمضان الحالى كمسلسل "فرقة ناجى عطا الله" اتسمت بكراهية إسرائيل وتحاول تصوير الحياة فى الدولة العبرية بصورة معاكسة للواقع، على حد زعمه.
وأضاف أدرعى فى كلمة له على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" قائلا:"إن شهر رمضان الكريم وصل أيامه الأخيرة ومعه تختتم المسلسلات الرمضانية التى تكتظ بها الشاشات العربية هذه الأيام، وأننى اخترت اليوم أن أرد على أسئلة الكثير من المتابعين الذين توجهوا إلى يستفسرون عن موقفى حول مضمون عدد من هذه المسلسلات".
وقال المسئول العسكرى الإسرائيلى إن تلك المسلسلات فبركت سلوكيات جنود الجيش الإسرائيلى انطلاقا من حالة الجهل والحقد التى تتمتع بها أقلام من خط تلك السيناريوهات، على حد تعبيره.
وزعم أدرعى "أن هذه المسلسلات أساءت إلى معانى شهر رمضان الفضيل بكل ما يحويه من رسائل محبة وتسامح وإحسان، جاعلة منه وسيلة لبث سموم التحريض ضد أبناء الشعب اليهودى ومواطنى إسرائيل ومحطة سنوية لمحاربة اليهود بطرق لن تجدى نفعا"، على حد قوله.
وأستطرد أدرعى مزاعمه قائلا: "فى الوقت الذى تبحث فيه إسرائيل عن السلام والتعايش يحاول بعض ممن يصفون أنفسهم بمثقفين وفنانين توسيع دائرة التطرف والكراهية.. وللأسف المتضرر الوحيد من كل هذه البرامج هو المشاهد نفسه وخصوصا الجيل الصغير"، على حد زعمه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى :"شهر رمضان هو شهر الصلاة والزكاة والرحمة، ونحن كشعب حضارى منفتح نعى ونفهم أن الصلاة لهى اكبر من كل هذه الوسائل الثقافية الحاقدة والعنصرية التى لا ترتبط بالدين الإسلامى بصلة"، على حد تعبيره.
وهاجم أدرعى القائمين على هذه المسلسلات قائلا: "بغض النظر عن كل هذا الجهل فان أحلام هؤلاء المثقفين ستبقى أوهاما بينما نحن سنحقق أحلامنا على ارض الواقع بعيدا عن هذه الوسائل وتحقيقا لرسالة السلام والتعايش التى ينتهجها الجيش الإسرائيلى، لأننا من رحم حضارة التسامح ولدنا، ومن ارض التسامح جئنا، ومن اجل السلام نترفع عن لغة الأحقاد"، على حد زعمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة