تعرف على مرشحة الإخوان المسلمين على مقعد المرأة بالإسكندرية
الإسم : بشري محمد السيد السمني
السن:50 سنة
مواليد 1960
المؤهلات العلمية :
حاصلة علي بكالريوس تجارة علوم سياسية عام 1982م
دبلوم المعهد العالي للدراسات الاسلامية عام 1986م
ليسانس شريعة اسلامية جامعة الأزهر عام 1998م
العمل : مدرسة لغة عربية بالتربية و التعليم
الحالة الاجتماعية : متزوجة ولديها أربعة أولاد ثلاثة خريجين وواحدة بالجامعة ولديها حفيد
النشاط العام :
إحدى القيادات الطلابية النسائية عام 1982
عضو مركز الشهاب لحقوق الانسان
عضو حركة مصريون ضد التعذيب
عضو الحركة الشعبية لمكافحة الغلاء
إحدى القيادات النسائية بجماعة الإخوان المسلمين
عضو بنقابة التجاريين
عضو بنقابة المعلمين
عضو بحركة معلمون بلا نقابة
شاركت فى تأسيس عدد من الجمعيات الأهلية
لها نشاط بارز مع عدد من منظمات الحركة النسوية فى مصر
عضو لجنة الدفاع عن المقدسات الاسلامية
بشرى السمنى: أتبنى مشاريع قوانين لخدمة المرأة والنهوض بها
حوار – محمد مدنى
- فى البداية لماذا يخوض الإخوان الانتخابات على مقاعد المرأة ؟
المرأة فى الإسلام تمثل حجر أساس لبناء المجتمع فى كافة مجالاته ولها دور رئيسى ومحورى على كافة الأصعدة بداية من بناء اللبنة الأولى فى المجتمع الإسلامى وهى الأسرة المسلمة وتنشئة أجيال تحيا بالإسلام عقيدة وشريعة وفهما وخلقا وحتى الجهاد فى سبيل الله والذود عن مقدسات المسلمين مرورا بدورها فى تنمية المجتمع فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها موضحة أن من هذا المنطلق وهذا الفهم ثم انطلاقا من مكانة المرأة داخل جماعة الإخوان المسلمين وإيمانا بدورها قررت الجماعة خوض الانتخابات على مقعد المرأة بانتخابات مجلس الشعب القادمة .
- لماذا قبلت على وجه التحديد الترشح فى هذه الانتخابات ؟
الإخوان دائما لديهم كوادر سواء الرجال أو النساء وفى كل التخصصات ولا يصح ومن غير المنطقى أن يعتذر الجميع عن أداء نفس المهمة كما أننى قبلت الترشح لشعورى أنها أمانة يتبعها عمل وتضحية واتفاقا مع قرار الإخوان واختيارهم ترشيحى على مقعد المرأة فئات .
- كيف ستتمكنين من التوفيق بين بيتك والانتخابات ؟
لا شك أن المعركة الانتخابية تحتاج إلى وقت وجهد وطاقة والحمد لله أكاد أكون أنهيت رسالتى وأديتها فى بيتى فمعظم بناتى تزوجن وأصغر بناتى فى الفرقة الرابعة بالجامعة ولا يوجد لدى أطفال كما أن زوجى مثقف وواعى للفكرة وللهدف ويعاوننى ويدعمنى فى رسالتى وهدفى .
- كيف استقبل زوجك فكرة ترشحك فى الانتخابات ؟
أثناء الدورات التأهيلية التى أعدها الإخوان كان يرى أنه لو توفر بديل أو كان الإخوان سيفاضلون بين أكثر من مرشحة فمن الأفضل أن أعتذر أما إذا وقع قرار الإخوان باختيارى فلا مانع من المشاركة ووعدنى بأن يكون داعم قوى ومعاون وليس موافقا فقط على الترشح .
- السيرة الذاتية الخاصة بك مليئة بالعديد من الدراسات والشهادات كيف استطعت التوفيق بينها وبين زوجك وأولادك ؟
الدراسة كانت بتشجيع من زوجى فكنا ندرس معا فى الجامعة فدرسنا فى كلية الشريعة الإسلامية ثم درست شريعة وقانون والتحق هو بكلية الحقوق لكنه أكمل مشواره وأنا توقفت لمتابعة مسيرة بناتى فى دراستهن .
- فكرة ترشح المرأة يثير جدلا حول ولاية المرأة ويردد البعض أحاديث ترفض انتخاب المرأة ؟
ليست هذه هى الولاية ولا الإمامة للمرأة على الرجال التى يقولون بها ولكن المقصود من حديث النبى صلى الله عليه وسلم "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" هى إمامة الصلاة أو رئاسة الدولة وما يسمى فقها بالإمامة الكبرى رغم أن هذا الأمر أيضا محل خلاف بين الفقهاء .
- ألا يعد هناك تناقض أن يعلن الإخوان رفضهم إمامة المرأة ثم يرشحونها فى الانتخابات ؟
الذى لا يفهم منهج الإخوان يعتقد أن هناك تناقض لكن هناك مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة يراها الإخوان فى فكرهم ولا يرون مانعا فى أن تكون المرأة قاضية وفى المقدمة والقيادة أما الإمامة الكبرى فقط فيرفضونها استنادا إلى الرأى الفقهى الذى استقروا عليه وذلك ليس انتقاصا من قدرها ولكن خوفا عليها لما يتحمله هذا المكان من خطورة وتبعات ومشكلات .
- ماذا تحملين من أجندة لطرحها فى مجلس الشعب ؟
أنا أحمل هموم الشعب السكندرى كله وليس المرأة فقط لكن التركيز بطبيعة الحال سيكون على مشكلات المرأة والطفل وهذه المشكلات ليست هينة أو بسيطة وإنما كبيرة جدا فالمرأة وأطفالها يمثلون أكثر من ثلثى المجتمع وما يتبعهم من أزمات ارتفاع معدلات الطلاق والعنوسة وأزمة العاملات فى المؤسسات والقوانين المنظمة لعملهن وتعنت بعض رؤساء العمل ورفضهم فكرة تعيين المرأة نظرا لطبيعتها الخاصة والمتعلقة بها كأم ومراحل الحمل والرضاعة .
- كيف ترين تنفيذ هذه الأجندة ؟
المرأة على سبيل المثال تحتاج إلى من يقف للدفاع عن حقها الذى كفله القانون ولكنه لا يفعّل فى أن تقوم مثلا بصرف معاش حينما تبدأ فى إجراءات الطلاق نتيجة الهجر أو ابتعاد الزوج فغيابه يعنى معها غياب الدخل والقانون يؤكد على ذلك لكن لا يوجد آليات لتنفيذ ومتابعة ذلك ومحاسبة المخطئ والمتباطئ فيه خاصة وإجراءاته معقدا جدا لذلك أحمل مشروعا لتسهيل هذه المهمة وتعديل هذا القانون .
- ما هى أبرز الأزمات التى تنوين طرحها فى المجلس فى حال الفوز ؟
من الأزمات التى تعانى منها المرأة هو ما وافقت عليه الدولة من بعض المعاهدات الدولية والتى تعطى فى ظاهرها حقوق المرأة لكن فى باطنها عذابها وامتهانها مثل اتفاقية "السيداو" مثلا وغيرها والتى تتحدث باسم الحرص على عمل المرأة لعدم الفقر أو الجوع وإعطاء تبريرات بذلك لأن تعمل المرأة فى الأعمال الغير أخلاقية وما يتبعها من مقترحات لتعديل القوانين والسماح للمرأة بأعمال البغاء والزنا بحجة العمل وعدم الفقر دون أن تكون هناك حلول حقيقية ومن ثم يعتبر مثل هذا الأمر دعوة للفجور والمتاجرة بالمرأة وليس الحرص على عدم فقرها وعملها كظاهر المعاهدة .
- هل تكتفين بطرح الأزمة والمناقشة فيها فقط أم أن هناك رؤية ؟
لدينا رؤية كاملة لحل مشكلات المرأة وإنشاء برامج توعية لها فى كل المجالات خاصة فى المجال الأسرى وكيفية تلافى وإجهاض المشكلات التى تؤدى فى النهاية إلى الطلاق وكيفية حلها والتعامل معها وكذلك لدينا رد على هذه الاتفاقات المشبوهة فى مواجهة المرأة من منطلق إسلامى يستند إلى الشريعة الإسلامية والدستور والقانون وكذلك مشروعات قوانين للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة .
- هل هناك مشروعات أخرى تتبنيها ؟
أتبنى مشروع قانون للرعاية والإنفاق على الزوجة التى يغيب عائلها سواء بسبب السجن أو السفر الذى يغلب عليه الهلاك طالما أنها ليس لها مصدر دخل تابع للزوج بشكل رسمى خاصة وأن الاعتقالات بسبب قانون الطوارئ أصبحت تشكل تهديدا لكل الناس وليس لأصحاب الأفكار فقط وهذا حق دستورى فى العيش الكريم وتوفير المأكل والملبس والمشرب لكن لا يوجد قانون لتفعيل هذا الحق .
- الإخوان أكثر من يتعرضون للاعتقالات فهل هذا المشروع خاص لهم ؟
لا على الإطلاق , الأمر لا يتعلق بالإخوان ولكن بشكل عام فالإخوان كجماعة تتكفل بأفرادها وأسرهم لكن الأمر يتعلق بمئات وآلاف الأسر الأخرى التى يغيب عائلها سواء بالسجن لحكم أو اعتقال وما أكثر العائلات التى يغيب عائلها بسبب الاعتقال .
- بصفتك أحد العاملين فى الحقل التعليمى كيف ترين التعليم فى مصر ؟
نريد أن يعلم الجميع أنه لا تعليم حقيقى فى مصر والتعليم والمناهج الحالية تفقد التلميذ الهوية والانتماء وهذا واضح من تقليل درجات اللغة العربية ورفع درجات المواد الأجنبية سواء اللغة الإنجليزية أو الفرنسية فضلا عن المغالطات فى التاريخ وتحويل اسم الخلافة العثمانية الإسلامية إلى الغزو العثمانى وإخراج مادة الدين من المجموع وكذلك ما شهدته المناهج من صدمة للتلاميذ هذا العام من أحد دروس اللغة العربية الذى يتحدث عن "فرعون" ويقدسه رغم كل المعلومات المترسخة فى أذهان الطفل منذ نعومة أظافره عن قصة موسى وفرعون فى الوقت الذى يشبه فيه هذا الدرس أن فرعون كان حاكما عادلا محبوبا من شعبة وهو ما يصادم عقول التلاميذ .
- وفى رأيك ما هو الحل ؟
الحل فى القضية التعليمية يقوم على إعادة صياغة استراتيجية التعليم من ثلاثة محاور هى عصب التعليم أولها المعلم صانع الجيل والمتعلم وأخلاقه وسلوكياته ونظام التدريس له والمناهج وما تحملها من معانى وأفكار وصناعة لمستقبل هذا التلميذ .
- لماذا أنشأتى صفحة على الفيس بوك وبدأتى الدعاية من خلالها .
أولا الفيس بوك أصبح مكانا يتسع لمئات الأفراد من الشخصيات ويسهل الحديث إليهم فى نفس الوقت كما أنه لا مجال للحذف أو التلاعب فى التصريحات والرؤى والأفكار التى يطرحها البعض ولما له من أهمية كبيرة باتت واضحة المعالم وشهدت مجموعة من الفعاليات أديرت من خلال الفيس بوك أشهرها قضية خالد سعيد الشهيرة فى الإسكندرية أضف إلى ذلك التعتيم الإعلامى الواضح على أخبار الإخوان ومنعهم من الظهور فى الفضائيات وندرة التصريحات الخاصة بهم وعرض مواقفهم بشكل كامل .
- رفض الإخوان قانون كوتة المرأة ثم قدموا مرشحات على المقاعد ألا يعد هذا تناقضا ؟
ليس الإخوان فقط هم من رفضوا مشروع الكوتة ولكن فئات وقوى وطنية كثيرة وكل قال أسبابه فى هذا الوقت أما وأنه أصبح قانونا فنحن نحترم القوانين حتى لو كانت تخالفنا فى الرأى ولا نترك ممارسة حقنا طالما كفله لنا القانون وهذا يدل على سعة أفق الإخوان وفهم الجماعة وحسن تصرفاتها .
- ما تفسيرك لقلة عدد رموز الجماعة النسائية الموجودة إعلاميا ؟
ضعف وجود الأخوات ورموزهن فى الإعلام يرجع إلى رفض الإعلام الالتقاء بالمحجبات أصلا ومناهضة كثير من البرامج للمشروع الإسلامى وخير دليل فى أن المذيعات المحجبات تم منعهن من الظهور على الشاشة رغم حصولهن على حكم قضائى بعودتهن الأمر الذى أخرجهن إلى القنوات الفضائية الأخرى ورغم كل هذا لنا العديد من الرموز مثل جيهان الحلفاوى وكوثر عبد الفتاح ود. أمل خليفة ود. انتصار شعير ود. سميحة غريب وهؤلاء فى الإسكندرية فقط وليس فى كل المحافظات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق