أعلنت الحكومة المصرية أن أجهزة الأمن ستتصدى لما أسمته أي تجاوز للضوابط الانتخابية، في وقت اتهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين السلطات المصرية بتزوير الانتخابات قبل أن تبدأ، وذلك من خلال إعاقة حملات
مرشحي الجماعة واعتقال العديد من أعضائها.وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن أجهزة الشرطة ستتصدى "بكل حسم وحزم لأي محاولة للخروج عن الشرعية (..) من أي فئة تحاول النيل من مقومات الاستقرار خلال هذه الفترة بافتعال مواقف تصادمية".
وأضاف خلال لقاء موسع مع قيادات وزارته أن المظاهرات ليست من آليات الدعايات الانتخابية، مشددا على ضرورة "الالتزام بكافة الضوابط القانونية التي يكفلها الدستور والقانون لتأمين مجريات العملية الانتخابية".
وكان العادلي قد هدد جماعة الإخوان في سبتمبر/أيلول الماضي بأن الشرطة ستمنع مرشحيها من استخدام الشعارات الدينية في الترويج لحملاتهم للانتخابات النيابية المقررة يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
اتهام بالتزوير
من جهتها اتهمت الجماعة في مؤتمر صحفي السلطات المصرية بأنها حسمت أمرها وقررت تزوير الانتخابات قبل أن تبدأ، وذلك عبر إعاقة حملات مرشحي الجماعة واعتقال العشرات من أعضائها.
وأعلنت الجماعة أن الشرطة اعتقلت ستة من قياداتها في محافظة الإسكندرية بعد أيام من القبض على 74 آخرين بسبب مسيرات انتخابية نظمتها الجماعة استعدادا لتلك الانتخابات.
ووفقا لمصادر في الشرطة فمن المقرر أن يحال المعتقلون إلى نيابة أمن الدولة بتهم "الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة وتدعو إلى قلب نظام الحكم".
وتقول الجماعة -التي تسيطر على خُمس مقاعد البرلمان الحالي- إن مئات من أعضائها اعتقلوا في الأسابيع الماضية، بينهم 300 عضو أوقفوا الجمعة الماضية بعد صدامات مع الأمن.
ويضطر الإخوان باعتبارهم جماعة محظورة رسميا للاكتفاء بترشيح مرشحين مستقلين بلغ عددهم هذه المرة 134، مقابل نحو 800 مرشح للحزب الوطني الحاكم غريمها الرئيسي في الصراع على مقاعد البرلمان الـ508.
ورفضت السلطات قبول طلبات عشرات آخرين من أعضاء الجماعة رغم حصولهم على أحكام قضائية بأحقيتهم في الترشح.
عنف
وفي سياق متصل حذرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من موجة عنف متصاعدة كلما اقترب يوم الاقتراع، مؤكدة مقتل أربعة أشخاص على الأقل في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات.
وقال مرشحان للانتخابات إن 15 من أنصارهما أصيبوا أمس بجروح في اشتباك اثناء مسيرة انتخابية بمدينة المنيا جنوبي القاهرة.
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في عدة محافظات عن إصابات في صفوف رجال الشرطة وأنصار المرشحين الإخوان.
وكانت جماعة الإخوان قد اتهمت قوات الأمن المصرية بشن اعتداءات على أنصارها خلال مسيرات انتخابية لدعم مرشحيها الجمعة الماضية.
وقالت صحف رسمية مصرية إن السلطات وجهت لأعضاء الجماعة المشاركين في هذه المسيرات اتهامات باستخدام الإرهاب لتكدير الأمن العام، والتجمهر وتعطيل المواصلات العامة ومقاومة السلطات وإثارة الشغب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق