فى أول رد فعل على تهديدات وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم بإبلاغ الشرطة فى حالة إغلاق أى مدرسة بالجنازير أو تعطيل مصالح الطلاب يوم ثورة المعلم التى دعت لها النقابات المستقلة للمعلمين العاشر من سبتمبر المقبل، أكد عبد الناصر إسماعيل منسق عام اتحاد المعلمين المصريين، أنه لا يليق بوزير التربية والتعليم تهديد معلم بالقبض عليه، مؤكدا أن الدولة التى تقبض على المعتصمين والمضربين هى دولة بوليسية، لذلك فعلى الوزير أن يراجع نفسه فى هذا التصريح لأن عصر الدولة البوليسية انتهى، داعيا الوزير للتنسيق مع حركات المعلمين من أجل التوافق على مطالبهم بدلا من التنسيق مع وزير الداخلية لقمعهم.
وأضاف إسماعيل: لن نتنازل عن حق الإضراب أمام أى تهديد، فنحن نريد أن نصل لتعليم أفضل، وعلى الوزير أن يجتهد فى هذا بدلا من تهديد المعلمين، مؤكدا أن الإضراب لن يعطل مصالح الطلاب وشدد: "لن يضار طالب من الإضراب".
وأكد إسماعيل، أن الوزير بدأ فى احتقار حركات المعلمين المستقلة وخلف وعده معهم بحضور لقائه مع وزير المالية من أجل الاتفاق على إقرار قانون الكادر واكتفى باصطحاب نقيب المعلمين بدلا منهم، مشيرا إلى أن قيادات المديريات التعليمية بالمحافظات حاولت تهدئة الأمور مع المعلمين الداعين للإضراب واستدعتهم جميعا لإثنائهم عن المشاركة فيه.
وكان وزير التعليم قد أكد، فى لقائه بمعلمى الشرقية مساء أمس خلال مؤتمر صحفى عقده بمكتب محافظ الشرقية، أن الإضراب حق لجميع المدرسين والموظفين، شرط ألا يتم إغلاق أى مدرسة بالجنازير، أو أن يتم تعطيل مصالح المواطنين، قائلاً إنه التقى وزير الداخلية وعقد اتفاقاً أن المضرب الذى يفعل ذلك سيتم القبض عليه.
من جانبه، قال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن حركات المعلمين الداعية لثورة المعلم المقررة يوم 10 سبتمبر الجارى، تلقت تهديدات من كافة المعلمين بالمحافظات، من أجل إثناء المعلم عن المشاركة فى التظاهرات.
وأوضح البيلى، أن هناك تعليمات ونشرات مكتوبة أرسلت من مكتب وزير التربية والتعليم لمديرى الإدارات التعليمية، ومن ثم المدارس تحظر غياب المعلمين يوم الاثنين 10 سبتمبر الجارى، وعدم إعطائهم إجازات اعتيادية أو عارضة فى هذا اليوم، مع التهديد باتخاذ العقوبات القانونية مع المتغيبين بالمخالفة للقانون رقم 47 للعاملين بالدولة فيما يخص الإجازات والحقوق العامة.
ورفض البيلى تلك التهديدات، مؤكدا أن كافة المحاولات التى تجرى لإرهاب المعلمين لن تنجح، بل إنها زادت من الحشود التى قررت المشاركة فى ثورة 10 سبتمبر، فهناك آلاف المعلمين راغبون فى التظاهر وتم حجز العشرات من الأتوبيسات التى ستتولى نقل المعلمين فى هذا اليوم على حسابهم الشخصى، وهو ما يؤكد أن المعلمين لن يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة فى تحسين أحوالهم المادية والاجتماعية".
وشدد البيلى على سلمية التظاهر يوم ثورة المعلم دون الإضرار بمصالح الطالب، مؤكدا أن ثورة المعلم ستبدأ بالتظاهر، ويتم تصعيد الأمر إلى إضراب فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم واستحالة غلق مدرسة أو طرد طلبة منها أو إجبار معلم على المشاركة فى التظاهرات، موضحا أن التظاهر سيبدأ بعد التوقيع فى كشوف الحضور والانصراف وإبلاغ الرؤساء بالامتناع عن العمل احتجاجا على الأوضاع المادية والاجتماعية للمعلم.
وكانت النقابة العامة للمعلمين قد اعتبرت المشاركة فى تظاهرات 10 سبتمبر نوعا من الفوضى ودعوة صريحة للعبث فى ظل استجابة أجهزة الدولة لمطالب المعلمين.
جدير بالذكر أن حركات المعلمين المستقلة قد دعت لإضراب 10 سبتمبر من أجل المطالبة بتحسين أوضاع المعلم المادية والمعيشية، وذلك بالتظاهر أمام مجلس الوزراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق