السبت، سبتمبر 08، 2012

تأجيل إقرار قانون كادر المعلمين و مخاوف من تأجيل العام الدراسي الجديد


نقيب المعلمين يحذر رئيس الوزراء من حدوث كارثة مع بداية الدراسة بسبب الإضرابات والاعتصامات .
قال الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، إن مجلس النقابة أصبح فى حالة انعقاد دائم، بعد علمه بتأجيل إقرار قانون كادر المعلمين من قبل مجلس الوزراء دون إبداء أى أسباب، وذلك وسط مخاوف من تأجيل العام الدراسى الجديد، مشيرا إلى أن النقابة تتابع آخر التطورات وتطالب بسرعة إصدار واعتماد القانون، للحفاظ على سير العملية التعليمية من بداية العام الدراسى الجديد، وداعيا إلى تنظيم وقفة احتجاجية رمزية لأعضاء النقابات الفرعية، اليوم، وهو الأمر الذى وصفته «نقابة المعلمين المستقلة» التى تدعو للإضراب يوم 10 سبتمبر، بأنه نوع من «شق الصف».
وأضاف الحلوانى، خلال مؤتمر عقده بمقر النقابة، إن تأجيل إصدار مشروع كادر المعلمين الجديد سبّب «صدمة» لجميع المعلمين، معلنا أن جميع الخيارات مفتوحة أمام مجلس النقابة لبدء عام دراسى دون معوقات، مشددا على أن مجلس النقابة دعا لعقد اجتماع طارئ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإصدار القانون بعد الموافقة المبدئية عليه من قبل وزيرى التربية والتعليم والمالية، وتحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.
وحذر نقيب المعلمين، رئيس الوزراء، من حدوث «كارثة» مع بداية العام الدراسى بسبب الإضرابات والاعتصامات فى بداية الفصل الدراسى من قبل المعلمين، مؤكدا أنه طالب رئيس الوزراء بضرورة توفير حد أدنى للحياة الكريمة للمعلمين، وموضحا أن النقابة تقدمت بمشروع واحد فقط لكادر المعلم، يختلف عن المشروع الذى تقدمت به الوزارة فى جدول الأجور الذى اعتمدته النقابة، بعد اعتماد قانون الجامعة، وأنها طالبت بالمساواة بأساتذة الجامعات.
وأعلن الحلوانى عن تنظيم النقابة لوقفة احتجاجية رمزية لأعضاء النقابات الفرعية، اليوم، قائلا: «هذه الوقفة بداية، وكل الخيارات مفتوحة أمامنا بعد ذلك اعتراضا على تأخير الكادر وعدم وفاء وزارة المالية بوعدها، ونعطى مهلة لمجلس الوزراء حتى اجتماعه يوم الأربعاء المقبل قبل العام الدراسى، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة أمامنا.
ومن جانبه، قال أيمن البيلى، وكيل «نقابة المعلمين المستقلة»: «إن موقف الحكومة ليس غريبا، فكلنا نعرف أن الحكومة سترفض إقرار حد أدنى لأجور المعلمين؛ لأنها تتجه نحو الخصخصة، واستمرار النظام الرأسمالى، ورفع يد الدولة عن التعليم المجانى».
ووصف البيلى رد فعل النقابة المهنية والخاص بالدعوة لوقفة احتجاجية اليوم بالمحاولة لـ«إجهاض» الإضراب الذى يتم الدعوة له حاليا بين حركات المعلمين، موضحا أن خروج أعضاء النقابة المهنية للتظاهر قبل يوم 10 سبتمبر المتفق عليه شق لصفوف المعلمين.
واعتبر وكيل النقابة المستقلة أن حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، سيطر على نقابة المهن التعليمية بالكامل، وأن أعضاءه من الإخوان يسعون إلى قمع المعلمين وليس للدفاع عن حقوقهم المهدرة، متهما أنصار الحزب بالتواطؤ مع الحكومة لإجهاض ثورة المعلمين ووقفتهم يوم 10 سبتمبر.
وأشار البيلى، فى مؤتمر «معلمون ضد الفساد» الذى عقد بقصر ثقافة المحلة الكبرى، أمس الأول، إلى أنه فى حالة عدم استجابة مؤسسة الرئاسة وحزب «الإخوان» لمطالب المعلمين المشروعة، فإنهم سيتحملون عاقبة ذلك، معلنا تضامن المعلمين فى إسقاط قيادات «الحرية والعدالة» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، حال عدم تحقيق المطالب وتفعيل الكادر.
وينظم مجلس نقابة المهن التعليمية والنقابات الفرعية، اليوم، وقفة احتجاجية رمزية لمدة ساعتين أمام مجلس الوزراء، احتجاجا على تراجع وزارة المالية عن وعودها بإصدار مشروع الكادر، بعد أن تردد خلال اجتماع رئيس الوزراء إنه سيجرى الإعلان عن تنفيذ «جزء من المشروع» مع بداية العام الدراسى.
وقال محمد محمود، وكيل نقابة المعلمين : إن الوقفة للضغط على الحكومة وإعلام الرأى العام بالمطالب المشروعة للمعلمين، وهى خطوة استباقية لإضراب المعلمين المقرر تنظيمه الاثنين المقبل، وترفضه النقابة لعدم وجود خطوات تنظيمية وأهداف واضحة له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة